بنعزوز يواصل إغراق الطرق السيارة بالمقربين والأصدقاء
مع الأخبار
يواصل أنور بنعزوز، المدير العام لشركة الطرق السيارة بالمغرب، إغراق الشركة بالمقربين منه، حيث أصدر قرارا بتعيين كاتم أسراره محمد الهاشمي مديرا مركزيا للاستغلال قبل مغادرة الشركة، وبذلك يكون قد ضرب بعرض الحائط التوجيهات الملكية الواردة في خطاب العرش، والداعية إلى تجديد النخب والمدراء بالمؤسسات العمومية وتعزيزها بالكفاءات.
وحسب الوثائق والمعطيات التي يتوفر عليها الموقع، فقد سارع بنعزوز إلى تعيين علبته السوداء وكاتم أسراره محمد الهاشمي، وذلك في وقت قياسي وأياما بعد انتهاء المدة القصيرة التي فتحت من أجل وضع ملفات الترشيح قبل تاريخ 4 نونبر الجاري، حيث قام المدير العام بتعيين الهاشمي مباشرة بتاريخ 7 نونبر الجاري، حيث لم يتقدم أي مرشح لمنافسته على المنصب، نظرا لعلم الجميع بأن الشروط وضعت على مقاس المرشح المفضل للمدير العام، وأن نتيجة المباراة محسومة قبل إجرائها.
وكشفت المصادر أنه في نفس يوم انعقاد مباراة انتقاء المرشح الوحيد والأوحد من طرف اللجنة التي ترأسها بنعزوز نفسه، كان الهاشمي يترأس طيلة اليوم لجانا لتعيين تقني الصيانة، ولكن تقنيي الصيانة غير المنعم عليهم بكرم المدير العام، سينتظرون كما انتظر سلفهم شهورا قبل أن يفرج عن تعيينهم، حسب المصادر ذاتها.
وأصدر بنعزوز، بتاريخ 17 أكتوبر الماضي، قرارا أعلن من خلاله عن فتح المنصب للتباري، وكشفت المصادر أن محمد الهاشمي، الذي تسلق الدرجات في ظرف وجيز منذ قدوم بنعزوز سنة 2014، من رئيس مصلحة إلى منصب مدير جهوي ثم إلى مدير الاستغلال بالنيابة في ظرف لا يتجاوز أربع سنوات، وسبق للمدير أن بدأ مخططا بتنحية كبار المسؤولين بالشركة ليتمكن من تعويضهم بأصدقائه الذين تربطه بهم "علاقات خاصة"، ما دفع أطر الشركة إلى توجيه عدة شكايات للجهات المسؤولة، يطالبون من خلالها بفتح تحقيق في طريقة تفويت بعض مناصب المسؤولية.
وبخصوص كواليس هذا التعيين، يتساءل أطر الشركة عن عدم استعمال المدير العام السرعة نفسها التي اعتمدها في تعيين صديقه، من أجل إتمام مشروع توسعة الطريق السيار الدار البيضاء- برشيد أو إيجاد الحلول الناجعة لحوادث السير في منحدر "امسكرود" القاتل بالقرب من أكادير، والذي تحول إلى طريق الموت، حيث لم تتدخل الشركة لاتخاذ إجراءات لحماية أرواح المغاربة. وكشفت وثائق ارتفاع تكلفة نفقة صيانة الطريق (جمع الأزبال، صيانة السياج الحديدي، الحدائق.. ) خلال سنتي 2018 و2019، مقارنة مع سنة 2017 وما قبلها، بنسبة تفوق 50 في المائة، مع العلم أن العلبة السوداء للمدير العام، هو المسؤول عن إعداد الصيغة الجديدة لطلبات العروض التي ساهمت في هذا الارتفاع.