تعليمات عليا بهدم السور الذي شيدته السلطات لإغلاق طريقين تربطان مدينة تمارة بشاطئ الهرهورة وعودة حركة المرور لطبيعتها
مع تيلي ماروك
يردد المغاربة مقولة حكيمة حول أولئك المسؤولين الذين يتلقون التعليمات وعوض أن يطبقوها في حدودها يتعدون ذلك ويجتهدون إلى أن يقعوا في الشطط، "سولوه واش كاتعرف العلم قاليهم كانعرف نزيد فيه".
هذا بالضبط ما ينطبق على المسؤولون بالرباط من الوالي إلى عامل تمارة وبقية المسؤولين الذين يوجدون تحت إمرتهم، فقد أبدى الملك إثر مروره بمنطقة الهرهورة ملاحظات حول اختراق الحزام الغابوي بفتح طريقين وحول أبواب خشبية تم فتحها بشكل عشوائي وسط الأسوار المسيجة التي تحيط بغابة ومنتزه الهرهورة، فإذا بالمسؤولين يسارعون بالليل في إطار اجتهادهم الشخصي وغير الموفق لبناء سور وإغلاق الطريقين أمام حركة السير مما خلق اكتظاظًا كبيرا واختناقا مروريا تسبب في عرقلة السير لساعات طويلة، قبل أن تصدر أوامر عليا بهدم السور وفتح الطريق مجددًا أمام حركة السير.
وتندرج هذه المشاريع في إطار مخطط تهيئة منتجع الهرهورة، وتشرف عليها شركة التهيئة بتمارة التي يترأس عامل الإقليم مجلسها الإداري، ما يجعل العامل في عين العاصفة، وكذلك الوالي اليعقوبي، على اعتبار ان الحزام الغابوي يقع تحت سلطته، كما أن هذه المشاريع تم إطلاقها في عهده.