برلمانية استقلالية تفتح النار على العثماني وتتهم العدالة والتنمية بـ "تدمير البلاد"
مع مراد كراخي
فتحت القيادية الاستقلالية خديجة الزومي، النار في وجه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في مداخلتها، أمس الثلاثاء، بمجلس المستشارين خلال جلسة الأسئلة الشهرية حول "حصيلة برنامج الحد من الفوارق المجالية والاجتماعية".
وقالت خديجة زومي مخاطبة العثماني، إن "الحكومة التي يقودها دمرت البلاد بكل بنياتها التحتية، معتبرة بأن حكومة العدالة والتنمية تسلمت مقاليد التسيير في وقت كانت البلاد تشق طريقها بكل نجاح وتميز، بصرف النظر عن بعض التعثرات ولحظات المد والجزر". داعية إياه بـ "ألا يوهم المغاربة، على خلاف الواقع، مؤكدة بأن العدالة والتنمية تسلمت الرئاسة عن حكومة حققت أعلى معدل للنمو في حوض البحر الأبيض المتوسط بين 2008 و2011".
وقالت المستشارة البرلمانية الاستقلالية إن الحكومة "عملت على مأسسة الحوار الاجتماعي والزيادة في الأجور، حيث بلغت أقل زيادة 009 درهم وتم حذف سلاليم المهانة. مضيفة أن "الحكومة أبدعت في إطلاق العديد من البرامج الطموحة وفق رؤية إستراتيجية واضحة الأهداف والمراحل في السياحة والفلاحة والصناعة والتجارة الخارجية والتكنولوجيات الحديثة".
وأوضحت المتحدثة أن الفريق الاستقلالي، يعتبر "أن استمرار حجم الهوة بين المجالات من أقاليم وجهات هو نتيجة حتمية للتعثر الكبير في إنجاز البرامج الحكومية ذات الطبيعة الاجتماعية، ومن ضمنها برنامج الحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية، كما أن الحكومة "لم تنجح في استثمار الامكانيات المالية المهمة التي يتيحها صندوق تأهيل العالم القروي، تقول زومي، حيث لم يتم انجاز سوى 5 ملايير درهم فقط في سنتين، من أصل 55 مليار درهم".
واعتبرت خديجة زومي أن "أحد الأسباب المسؤولة عن تفاقم الفوارق الاجتماعية والمجالية، مرده إلى تعطيل الحكومة لآليات الارتقاء الاجتماعي أمام فئات واسعة من الشعب المغربي، بعد أن أضحى الأمل في الارتقاء الاجتماعي وتحسين الوضعية أضحى وهما لدى الاغلبية الساحقة وخاصة في صفوف الشباب والنساء".