تنقيلات وإعفاءات همت عشرات المسؤولين بالدرك
مع تيلي ماروك
كما كان متوقعا، أفرج الجنرال دوكوردارمي محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، هدا الأسبوع، عن أول لائحة إعفاءات وتنقيلات برسم السنة الجارية، همت عشرات المسؤولين بمختلف السرايا وبعض القيادات الجهوية، في انتظار الإفراج عن لوائح أخرى، خلال الأيام المقبلة، تتضمن تغييرات كبيرة على مستوى مناصب المسؤولية بالقيادات الجهوية، خاصة التي قضى أصحابها أكثر من خمس سنوات وما يزيد بنفس المنصب، أو الذين ثبتت محدودية أدائهم نسبة إلى تقارير وتفتيشات مركزية رصدت عجزهم وتقصيرهم في تنزيل المخططات الأمنية والتوجيهات المرتبطة بالحكامة الأمنية والنجاعة والمردودية والالتزام بشروط التخليق والنزاهة التي تنص عليها توجيهات القيادة العليا للدرك الملكي. كما تتوقع مصادر «تيلي ماروك» أن يعقب هذه التنقيلات الإعلان عن حركية مماثلة واسعة النطاق تهم رجال الدرك ورؤساء المراكز الترابية، وهي الحركة المعتادة التي ينتظرها آلاف الموظفين كل سنة، حيث تحكمها هي الأخرى ضوابط وأعراف خاصة مرتبطة بحسن الأداء والنزاهة والالتزام بالقانون والضوابط العسكرية.
برقيات عاجلة
حسب معطيات توصلت بها «تيلي ماروك»، فقد توصلت جل القيادات الجهوية بالمملكة ببرقيات عاجلة انطلاقا من منتصف ليلة الاثنين الماضي، تتضمن قوائم اسمية بالمعنيين بهذه الحركة الانتقالية ومقرات تعييناتهم الجديدة التي سينتقلون إليها بعد أيام، حيث ستصادف العملية فترة العطلة المدرسية، وهو ما خلف ارتياحا كبيرا لدى كل المعنيين بهذه الحركة الانتقالية بعد مراعاتها لأوضاعهم الاجتماعية.
وأفاد مصدر مهتم بشؤون الدرك الجريدة، بأن الجنرال حرمو وطاقمه الجديد المكلف بتدبير شؤون الموظفين دأب على تنظيم وإدارة العمليات المرتبطة بحركة الموظفين والمسؤولين بسرية تامة، حرصا على الشفافية والإنصاف وتكافؤ الفرص، مع مراعاة معايير الأولويات المجالية والضغوطات الأمنية ببعض المواقع التي تفرض توسيع العرض الأمني، وكذا المردودية وجودة الأداء ومنسوب التزام الموظف أو المسؤول الدركي بالقوانين والضوابط العسكرية وخلو السجلات المهنية من الزلات الكبرى والشبهات التي ظلت المفتشية العامة للجهاز والفرقة الوطنية للأبحاث القضائية تطاردها طوال السنة بمختلف القيادات الجهوية والسرايا، حيث كانت حاسمة في تحديد وجهات المعنيين بالانتقال سواء إلى مواقع عمل تعتبر تأديبية في عرف المنتسبين للجهاز، أو نحو مناطق جذب تمتد على طول الشريط الساحلي طنجة أكادير، ووسط المملكة وبعض مناطق الجنوب.
ووفق معلومات حصلت عليها «تيلي ماروك»، فإن الحركة الانتقالية التي أفرجت عنها القيادة العليا، أول أمس الثلاثاء، همت حوالي 30 مسؤولا في الدرك موزعين بين رتب كولونيل وليوتنان كولونيل وكومندار كانوا يشغلون مناصب مهمة بالقيادات الجهوية وسريات، إضافة إلى عدد كبير منهم يشتغلون بالمصالح الإدارية والمركزية وتم تعيينهم بمناصب المسؤولية، فضلا عن بعض الإعفاءات التي همت مسؤولين بمنطقة الجنوب ارتباطا بعمليات التهريب الدولي للمخدرات التي أحبطتها عناصر الدرك الملكي والأمن الوطني بفضل يقظة مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بكل من كلميم وأسا وطانطان، حيث ثبتت المسؤولية التقصيرية لدى المسؤولين المحليين في مواجهة تجار المخدرات.
تفاصيل التنقيلات
بلغة الأسماء والمواقع، أقدمت القيادة العليا للدرك الملكي على تنقيل الكولونيل بنموسى إلى القيادة العليا بالرباط، وتعيين الكولونيل فريوج نائبا للقائد الجهوي بخريبكة قادما من المصالح المركزية بالقيادة العليا للدرك بالرباط، والتحق بهذه الأخيرة الكولونيل طهر السما الذي يرجح إعفاؤه من منصب النيابة بجهوية خريبكة. كما عين الجنرال دوكوردارمي حرمو الكولونيل الزيراوي نائبا للقائد الجهوي بالراشيدية قادما إليها من القيادة العليا بالرباط، وعين ليوتنان كولونيل مسرور نائبا بالقيادة الجهوية لورززات، وليوتنان كولونيل مرموق قائدا لسرية أسا قادما إليها من مدرسة تكوين الأطر بمراكش.
وضمن باقي التعيينات، تم تنقيل القبطان الرحيوي إلى مطار وجدة، وتعيين الكومندار الخطابي قائدا لسرية ميسوة، فيما أسندت سرية بوزنيقة للرائد قدادا قادما إليها من سرية الدرك الملكي بميسور، فيما تم إعفاء الكومندار السليماني من سرية تازة وإلحاقه بالوحدة المتنقلة ملوسة، وتم تعيين الكومندار عراش قائد سرية تارودانت قادما إليها من مدرسة التكوين، وعين الكومندار طاليب على رأس سرية سطات قادما من الوحدة المتنقلة بالرباط، فيما عين الرائد النجار على رأس سرية اليوسفية، كما عين الكومندار السامي على رأس سرية مرزوكة قادما إليها من الناضور، التي التحق بها الكومندار شكير، والتحق الكومندار القيطوني بالوحدة المتنقلة بسلا، والكومندار النيبت بمدرسة تكوين الضباط بالدار البيضاء قادما من ثكنة تامسنا، والتحق الرائد مكرن بالوحدة المتنقلة بالعيون بعد سحب مهام المسؤولية منه على رأس سرية أسا، بسبب إحباط الأجهزة الأمنية لعمليات تهريب مخدرات داخل تراب نفوذه، وعين الكومندار لوشن على رأس سرية كلميم بعد إعفاء قائد السرية بها بسبب الحركية غير المسبوقة لتجار المخدرات بالمنطقة التي كان يدبرها، وعجزه عن مجابهتها، كما عين الكومندار مشكور بجهوية خميرة وتحديدا سرية المدينة، قادما إليها من مدرسة تكوين الأطر، وتم تنقيل الكومندار الريفي من سرية مرزوكة إلى الوحدة المتنقلة بالرباط، وعين الرائد فاروق بسرية خريبكة قادما من الوحدة المتنقلة بالرباط، ونقل الكومندار الدومي من سرية سطات إلى سرية كرسيف، وعين الكومندار مهدب قائدا لسرية مكناس قادما هو الآخر من المدرسة الوطنية لتكوين أطر الدرك الملكي، وألحق الكومندار شرف بالوحدة المتنقلة بالدار البيضاء، وزميله في نفس الرتبة بالوحدة المتنقلة بالرباط.