الدرك يكشف حصيلة تدخلات 2021 بجهة مراكش
مع Télé Maroc
كشف الكولونيل ماجور عبد اللطيف النماوي، القائد الجهوي للدرك الملكي بمراكش، عن حصيلة تدخلات مصالح الدرك الملكي لمراكش، خلال السنة الجارية، حيث أوضح تفاصيل كل العمليات التي قامت بها قيادة الدرك الملكي على مستوى جهة مراكش آسفي، إضافة إلى توضيحه لعدد من تفاصيل استراتيجية العمل المعتمدة لتأمين مجال نفوذ الدرك الملكي بالمنطقة، وذلك عبر مجلة الدرك الملكي في عددها رقم 70.
وقال الكولونيل النماوي إنه تم خلال عام 2021 حتى 31 غشت 2021 معالجة ما مجموعه 3490 قضية، اعتقل على إثرها 3853 جانحًا، وتم إطلاق سراح 1762 شخصًا، مشيرا إلى أنه من بين جميع هذه القضايا التي تم التعامل معها، تم حل أو توضيح نسبة 94 في المائة.
وعلى اعتبار أن جهة مراكش-آسفي تعتبر الجهة رقم واحد سياحيا على المستوى الوطني، ما يصعب من مأمورية تأمين العدد الكبير من السياح الذين يزورونها سنويا، خاصة أن مدينة مراكش التي تعد من بين أكثر عشر وجهات استقطابا للسياح، فقد أوضح الكولونيل ماجور أن "المناطق السياحية الخاضعة لولاية الدرك الملكي تخضع لنظام يسمى الإغلاق، وذلك من خلال إنشاء من مجموعة المحطات الثابتة للتحكم في المحاور التي تخدم هذه المناطق. بالإضافة إلى ذلك، تتم تغطية محيط المنشآت السياحية بدوريات متحركة منتشرة لمنع أي عمل من شأنه المس بأمن السائحين، مشيرا إلى أن مطار مراكش المنارة يستفيد أيضا من التغطية الأمنية، لكونه أحد البوابات الرئيسية للوصول إلى المدينة.
وأضاف القائد الجهوي للدرك أن القضايا الأمنية الرئيسية التي تهم القيادة الإقليمية لمراكش، تدور بشكل عام حول تحسين الشعور بالأمن بين جميع شرائح المجتمع، فضلاً عن المساهمة في حماية التوازن البيئي الضروري لأي نهج مستدام للاستقرار، مؤكدا أن مكافحة الجريمة بجميع أشكالها تبقى ثابتة في جهود جميع الوحدات الإقليمية في الإقليم، منبها إلى أن اللجوء إلى أساليب التحقيق الجديدة من حيث الخبرة القضائية معيارا ساريا باستمرار لتحسين معدل حل القضايا القانونية المسجلة.
وعلى غرار مدينة مراكش، قال المسؤول ذاته إن كلا من منطقتي توبقال وأوكيمدن الجبليتين اللتين تشهدان تدفقًا كبيرا للسياح، خاصة خلال هذه الفترة من السنة، تستفيدان من الدعم الأمني المناسب، حيث أكد أن قيادة الدرك الملكي قدمت للكتائب المختصة بتسلق الجبال وأتاحت لهذه الوحدات وسائل تنقل تتكيف مع طبيعة التضاريس التي تعمل فيها، من خلال تخصيص عربات ثلجية ومواد لهذه الوحدات لتسهيل مهمات الإنقاذ لصالح السائحين في الظروف الصعبة، كما تم إنشاء قسم جوي داخل المنطقة للسماح لفرق التدخل بالاستفادة من التنقل الذي توفره الموارد الجوية.
واعتبر الكولونيل ماجور أنه وفي سياق تطور الوسائل المتاحة لمنطقة مراكش، تم إنشاء قسم جوي يعتمد بشكل عضوي على المنطقة، والذي سيوفر للوحدات الإقليمية مزايا معينة بفضل استغلال الإمكانيات التي تتيحها حرية الحركة في البعد الثالث، مؤكدا أن قيادة الدرك الملكي بمراكش تواصل تطوير استراتيجيات التعاون مع المجتمعات المحلية على جميع المستويات، حيث أبرم المجلس الجهوي لمراكش ومجالس ولايات شيشاوة وبن جرير والحوز وقلعة السراغنة اتفاقيات تعاون مع الدرك الملكي لجهة مراكش.