اعتراف دولي بصرامة وجدية تدابير المغرب الأمنية والصحية لمواجهة فيروس كورونا
مع تيلي ماروك
لقيت الإجراءات الاحترازية التي اتخذها المغرب في مواجهة فيروس كورونا، إشادة عبر العالم، حيث عبرت منابر إعلامية عربية ودولية، عن إعجابها بهذه التدابير وكذا بالوعي الذي أبان عنه المغاربة بالامتثال للتعليمات الاحترازية.
وأشاد مسؤول أمريكي بما يقوم به المغرب واعتبره نموذجا لحكمة وتبصر بلد في التعاطي مع الجائحة، فيما آخذت آراء أخرى تأخر بعض الدول عن القيام بالتدابير الاحترازية اللازمة في وقتها المناسب قبل تفشي الفيروس على أراضيها.
وقالت صحيفة "إر تي في" الإسبانية إن المغرب اتخذ خطوات أكثر حزما لمواجهة "كورونا"، مقارنة إياه بإيطاليا وإسبانيا، اللتين قالت إنهما على ما يبدو من انتشار الفيروس سجلا تأخرا لسن إجراءات وقائية استباقية.
واستعرضت الصحيفة الإجراءات التي اتخذها المغرب مؤخرا، ووضعته إلى جانب إسرائيل والأرجنتين، هذه الدول قالت إنها سارعت إلى فعل كل ما بوسعها لمواجهة الفيروس القاتل الذي فتك بإيطاليا وإسبانيا ويتربص بكل الدول، مضيفة أنه قرر إغلاق المساجد والأماكن العمومية وتعليق الدراسة قبل أن يصل إلى مرحلة فرض حالة الطوارئ الصحية.
كما أشارت صحيفة "إلبايس" الإسبانية، إلى أن المغرب استشعر خطر الفيروس منذ أيام، خصوصا بعد تفشيه في إسبانيا وإيطاليا القريبتين منه، وأيضا الجزائر، وهو ما اضطره إلى رفع درجة تأهبه التي لم تعلن عنها إيطاليا مسبقا حتى أضحت تسجل أكبر عدد حالات إصابة ووفاة أكثر من الصين التي بدأ فيها الوباء.
وقالت الصحيفة الذائعة الصيت إن الفيروس أغلق المساجد وأماكن العبادة في المغرب وهو ما مكنه من حصر انتشاره إلى غاية الآن تقول الصحيفة، التي عبرت عن حزنها لما تعيشه إسبانيا.
بينما أشادت صحيفة "دوتش فيله" الألمانية بالمبادرات الفردية التي أطلقها المغاربة، وكتبت:"بينما تتخذ الحكومة المغربية قراراتها للحد من انتشار فيروس كورونا على أرضها، وفي مقدمتها قرار إغلاق المساجد منذ مطلع الأسبوع الجاري، بدأ دور المجتمع المدني هناك كذلك في الظهور".