سلا .. منتخبو البيجيدي متهمون باستغلال مشاريع اجتماعية لأغراض انتخابية
مع تيلي ماروك
كشفت مصادر حزبية من مدينة سلا عما قالت إنها محاولات من حزب العدالة والتنمية الذي يرأس مجلس جماعة المدينة وعدد من المقاطعات، لاستغلال مشاريع مهيكلة في المدينة لأغراض انتخابية، على بعد أشهر من الانتخابات الجماعية والتشريعية صيف السنة القادمة. وأشارت المصادر إلى توقف عدد من المشاريع التي كانت مبرمجة بعدد من أحياء ومقاطعات المدينة رغم استكمال أشغال إنشائها، حيث لم يتم تسليمها للمستفيدين المعنيين، حسب المصادر التي أشارت إلى أنه «رغم استكمال أشغال تهيئة وبناء سوق الصالحين بمقاطعة تابريكت، وهو المشروع الذي كان الملك محمد السادس قد أعطى انطلاقته منذ 2017، إلا أنه لم يتم منح تراخيص الاستغلال للتجار المعنيين، الذين مازالوا يستغلون محلات عشوائية بساحات في حي كريمة».
واعتبرت المصادر أن عمدة المدينة يتلكؤ في منح تراخيص الاستغلال والقرارات للتجار متذرعا بضرورة تدشين السوق قبل ولوج المستفيدين لمحلاتهم الجديدة، وذلك رغم مضي أشهر عدة عن إتمام قرعة توزيع المحلات، حيث ظل السوق مغلقا منذ إنشائه، تضيف المصادر، التي حذرت من أن يتحول «مصير سوق الصالحين بسلا إلى نفس المصير المجهول الذي بات عليه المركب التجاري «السوبر» بحي الرحمة، والذي تحول إلى بناية مهجورة وملاذ للمتشردين والمنحرفين»، تضيف المصادر التي أكدت «أن التأخر في تسليم المحلات للتجار المستفيدين من سوق الصالحين، سيعمق أزمة هؤلاء التجار، بعد الحادث الأخير، المتمثل في اندلاع نيران في محالاتهم المتواجدة في المكان المؤقت الذي منح لهم، وهو الحادث الذي أدى إلى خسائر مالية بملايين الدراهم».
وكان الملك محمد السادس قد أشرف في أكتوبر من عام 2017، بمقاطعة تابريكت بسلا، على إعطاء انطلاقة مشروع تهيئة “سوق الصالحين”، وهو المشروع الذي يهدف إلى النهوض بظروف اشتغال التجار، والعمل على استقرار الباعة المتجولين، والقضاء على البنايات العشوائية، وتحرير الطرق والفضاءات العمومية، والارتقاء بجمالية المشهد الحضري، حيث يمتد على مساحة 23 هكتارا، ويضم بالإضافة إلى مركب تجاري (968 محلا تجاريا)، سوقا مركزيا (391 محلا تجاريا)، وتجزئة سكنية، وملاعب للقرب (4 ملاعب لكرة القدم المصغرة، وملعبان لكرة السلة، ومضمار للتزلج)، وأكشاك لبيع الزهور والعصافير، وفضاءات خضراء، وأماكن مخصصة لركن السيارات.