وزير الصحة يعجز عن فتح مستشفى مغلق ببوسكورة
مع Télé Maroc
وجهت فعاليات جمعوية وحقوقية انتقادات كثيرة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، تزامنا مع إعطائه الانطلاقة الرسمية للعمل بخدمات مركزين صحيين حضريين، وذلك في إطار تعزيز العرض الصحي للقرب بمدينة الدار البيضاء. ويتعلق الأمر بالمركز الصحي الحضري المستوى الأول «الشرف» الكائن بعمالة مقاطعة الحي الحسني، والمركز الصحي الحضري المستوى الثاني «النصر 1»،الكائنبالجماعةالترابيةأولادصالحبالنواصر،حيثعبرعددمنالمواطنينمنقاطنيمنطقةبوسكورة عناستغرابهممن إغفالالوزير فتح مستشفى القربببوسكورة، الذي مازال مغلقا منذ قرابة سنتين، وهو الذي كان من المفروض أن يتم، بحسب خالد آيت الطاب نفسه في تقرير عرض بتاريخ 03 نونبر سنة 2020، والذي أعلن فيه أن المستشفى سيفتح أبوابه رسميا في وجه السكان الراغبين في الاستفادة من خدماته في نهاية سنة 2020 بعدد أسرة يبلغ 45 سريرا، وبتكلفة مالية قدرها 550 مليون سنتيم (55 مليون درهم)، غير أن تصريح الوزير لم يطبق منه أي شيء، ليظل المستشفى مغلقا وساكنة المنطقة التي تتجاوز 100 ألف نسمة تعاني من النقص بالمجال الاستشفائي، و البحث عن العلاج والخدمات الطبية التي أصبح الوصول إليها بمنطقة بوسكورة شبه مستحيل في ظل إبقاء مستشفى القرب مغلقا بدون مبرر، ما يجعل الساكنة تضطر إلى قطع مسافة تفوق 30 كلم نحو مستشفى دار بوعزة أو المستشفى الجامعي بالدار البيضاء.
وتساءلت الفعاليات الجمعوية بالمنطقة عن المانع الذي جعل وزير الصحة يحضر لتراب عمالة النواصر ولم يكلف نفسه عناء القيام بزيارة إلى مستشفى القرب ببوسكورة الذي اعتبرته الجهات المسؤولة غير جاهز لاستقبال المواطنين وتقديم الخدمات الطبية، في وقت تم استغلاله وتجهيزاته من طرف السلطات الإقليمية والصحية التي جعلته مركزا خاصا لاستقبال مرضى كورونا، قبل أن يتم إغلاقه من جديد بعد استقرار الوضع الوبائي.
وبحسب ووزارة الصحة، فإن المشاريع الصحية التي أعطي انطلاقة العمل بها أول أمس الأربعاء من طرف وزير الصحة والرعاية الاجتماعية تأتي استجابة لمواكبة ورش تعميم الحماية الاجتماعية، وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، سيما ما يتعلق بإرساء تغطية صحية شاملة وموحدة.
كما تأتي هذه المشاريع في إطار إعادة هيكلة العرض الصحي الوطني عموما، وتعزيزه على مستوى جهة الدار البيضاء – سطات، التي تشهد نموا ديمغرافيا في تزايد مستمر، حيث يعتبر المركز الصحي الحضري المستوى الثاني «النصر 1» نموذجا،علىمستوىالجماعةالترابيةأولادصالحبالنواصر،والذي تم تشييده على مساحة إجمالية تقدر بـ1434 مترا مربعا منها 756 مترا مربعا مبنية بميزانية إجمالية تفوق 7 ملايين درهم، وتستهدف ساكنة محلية تناهز 30 ألف نسمة.
وسيقدم هذا المركز الصحي، الذي يأتي تدشينه في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية في المجال الصحي، وكذا تعزيز العرض الصحي على مستوى إقليم النواصر والرقي بالخدمات الصحية الأولية وتقريبها من الساكنة، خدمات صحية تشمل الفحوصات الطبية والخدمات التمريضية، إضافة إلى صحة الأم والطفل والتخطيط العائلي والصحة المدرسية والتلقيح، فضلا عن التكفل بالأمراض المزمنة وطب الأسنان.