عودة الاحتقان إلى كليات الطب والطلبة يهددون بالتصعيد
مع
لم تصمد "الهدنة" غير المعلنة بين طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، ووزارة الصحة، طويلا.
فبعد أقل من أسبوع عن اللقاء الذي كان قد جمع مسؤولين من الوزارة الوصية ووزارة التعليم العالي، مع التنسيقية الوطنية لطلبة كليات الطب بالمغرب، والذي تقرر إثره تأجيل الإضرابات الوطنية التي كانت التنسيقية أعلنتها على خلفية قرار وزارة الصحة السماح لخريجي كليات الطب الخاصة باجتياز مباراة الأطباء المقيمين وإجراء التداريب في المراكز الاستشفائية الجامعية العمومية، عادت التنسيقية لتعلن التصعيد من جديد من خلال العودة إلى الاحتجاج عبر خوض إضراب وطني في القادم من أيام فبراير، بعد عقد غالبية كليات الطب التسع لجموعها العامة والمصادقة على خطوات احتجاج خلال ما تبقى من فبراير الجاري.
وفي هذا السياق، قالت مصادر من تنسيقية طلبة كليات الطب إن وزارة التعليم العالي مطالبة بـ"التعجيل بالإفراج عن نظام الدراسات الطبية الجديد، خاصة ما يتصل بالشق الثالث الذي يعتبر نقطة ضبابية بالنسبة للطلبة، وإشراك التنسيقية في مراحل صياغته تطبيقا لمضامين اتفاق 3 نونبر 2015".
من جانبها، قالت آية كوثر غوتي، رئيسة مجلس طلبة كلية الطب والصيدلة بالرباط، وعضوة التنسيقية الوطنية لطلبة كليات الطب وطب الأسنان بالمغرب، في اتصال هاتفي بالموقع، إن "السماح لطلبة كليات الطب الخاصة باجتياز امتحان الأطباء المقيمين والداخليين، هو تجنّ على طلبة كليات الطب العمومية واستهداف للقطاع العام في أفق خوصصته"، حسب المتحدثة، مضيفة أن "فوج السنة الخامسة من طلبة كليات الطب الخاصة سيتخرج هذه السنة وبات من حقهم اجتياز مباراة الأطباء الداخليين، وهو الأمر الذي يهدد طلبة كليات الطب، خصوصا أن المقاعد المخصصة لهذه المباراة محدودة ولا تغطي عدد الطلبة الخريجين من الكليات العمومية".
وتأتي عودة طلبة كليات الطب للتلويح بالتصعيد بعد اجتماع ضم ممثلين عن التنسيقية الوطنية لطلبة كليات الطب والصيدلة، ووزارة الصحة ووزارة التعليم العالي، وهو الاجتماع الذي لم يفض إلى اتفاق، بقدر ما "حمل وعودا ضبابية من الوزارتين للطلبة، فيما كانت وزارة الصحة تتهرب من الجواب عن مطالب الطلبة بإحياء لجنة التتبع لاتفاق 2016، الذي انهى أزمة كليات الطب العمومية بعد اعتزام الوزارة السابقة تنزيل قرار الخدمة الإجبارية في المناطق النائية لخريجي كليات الطب والصيدلة"، تشير غوتي.