أخنوش: العقار الفلاحي رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية
مع مراد كراخي
أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، أمس الجمعة، في افتتاح لقاء بمناسبة الدورة الثامنة لليوم الوطني للمهندس المساح الطوبوغرافي، على الاهتمام الذي يحظى به العقار الفلاحي باعتباره رافعة استراتيجية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وينظم هذا اللقاء على مدى يومين، تحت رعاية الملك محمد السادس، من قبل الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطوبوغرافيين بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، تحت شعار "تثمين العقار في خدمة الفلاحة والتنمية القروية" .
وأبرز أخنوش، بالمناسبة، أن مخطط المغرب الأخضر الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2008، باعتباره استراتيجية تمكن بلادنا من آليات لتحقيق إقلاع حقيقي لفلاحته وترابه، أولى عناية خاصة للعقار الفلاحي وتعبئته كرافعة لتنمية الاستثمار الفلاحي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال، في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام للوزارة، محمد صديقي، إن أسس مخطط المغرب الأخضر متينة اليوم وقادرة على تطوير القطاع الفلاحي المغربي وإعطائه نفسا جديدا طبقا لرؤية صاحب الجلالة وتنفيذا لتوجيهاته السامية من أجل تطوير الفلاحة المغربية وجعلها تواكب دينامية النمو المستمر لإرساء أسس نظام فلاحي جديد .
وتابع الوزير أنه كما أكد ذلك بوضوح التقييم الذي أجراه المهنيون لمخطط المغرب الأخضر بعد مرور 10 سنوات على اعتماده، تسير الفلاحة المغربية في طريق تنمية لا رجعة فيها، وهو ما يجسده نمو إنتاج السلاسل الرئيسية وحجم الاستثمارات المعبأة سواء المحلية أو الخاصة بالشركاء الدوليين والمانحين، الذين عبروا عن ثقتهم في مستقبل القطاع والأراضي والمنتجات المغربية.
وأضاف أخنوش، الذي كلفه الملك محمد السادس ببلورة تصور استراتيجي جديد لمواصلة الدينامية التي حققها مخطط المغرب الأخضر للحفاظ على نتائجه وتعزيز مكتسباته، أن ارتفاع الناتج الداخلي الخام الفلاحي بأزيد من 60 في المائة كان له بالغ الأثر على الاقتصاد الوطني برمته.
وأشار الوزير إلى أنه "من هذا المنظور الذي يتماشى مع النموذج التنموي الجديد الذي دعا إليه جلالة الملك في خطاب العرش ل 30 يوليوز الماضي، يشكل العقار الفلاحي رافعة استراتيجية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية".