الأمطار تفضح هشاشة البنيات التحتية بمدن الشمال
مع تيلي ماروك
مع بداية التساقطات المطرية، والنشرة الإنذارية التي حذرت من سوء الأحوال الجوية بمدن المضيق ومرتيل وتطوان والفنيدق وشفشاون والمناطق المجاورة، طفت على السطح مجددا مشكلة هشاشة البنيات التحتية واستمرار النقط السوداء، فضلا عن إهمال مصالح الجماعات الحضرية لأشغال الصيانة الاستباقية، وارتباك تدخل لجان اليقظة، من خلال عدم تخصيص أرقام هاتفية للتدخلات المستعجلة والاستغاثة، حيث قام العديد من المواطنين وسكان الأحياء بالتضامن والتعاون بينهم لمراقبة مياه الأمطار، وتفادي أخطار الفيضانات، سيما الذين يقطنون بمجاري الوديان ومن تسربت المياه إلى داخل منازلهم.
وتحولت بعض شوارع مدن تطوان والمضيق والفنيدق إلى وديان جارفة، فضلا عن تجمع مياه الأمطار على شكل برك بمختلف الأحجام بالكورنيشات والمناطق الخضراء والمدارات والطرق الرئيسية، ناهيك عن ظهور عيوب ومشاكل البناء العشوائي وغياب البنيات التحتية اللازمة.
واستنفرت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدن الشمال، كافة مصالح وزارة الداخلية بحهة طنجة – تطوان – الحسيمة، حيث تم توجيه تعليمات صارمة، قصد تفعيل عمل لجان اليقظة التي تم تشكيلها بالتنسيق مع الجماعات الترابية، ومصالح شركة “أمانديس” الموكول لها تدبير قطاعي الماء والكهرباء والتطهير السائل في إطار ما يسمى التدبير المفوض، فضلا عن مصالح الوقاية المدنية، وذلك من أجل مواجهة خطر الفيضانات التي تهدد العديد من أحياء وشوارع مدن تطوان ومرتيل والفنيدق والمضيق وشفشاون، وكذا العمل على الحضور الميداني لمعالجة مشاكل النقط السوداء بواسطة حلول تصريف مياه الأمطار داخل القنوات المخصصة لذلك.