مختل يهاجم المنطقة الصناعية بالقنيطرة ويرسل أربعة أشخاص
مع Télé Maroc
علم لدى مصادر مؤكدة، أن تدخلا بطوليا لمواطنين وحراس بمدخل المنطقة الصناعية الحرة، بمنطقة أولاد بورحمة ضواحي القنيطرة، حال دون وقوع مجزرة مشابهة لفاجعة تزنيت وأكادير التي خلفت مقتل سائحة بتزنيت وإصابة مواطنة بلجيكية بأكادير على يد مختل.
مختل آخر خلق الحدث، أول أمس الثلاثاء، بالمنطقة الصناعية بمنطقة عامر السفلية التابعة لإقليم القنيطرة، عندما تحوز بسكين من الحجم الكبير وشرع في مهاجمة مواطنين وحراس وكل من صادفه في طريقه، ولولا الألطاف الإلهية والتدخل الشجاع للحراس والمارة، لكانت الحصيلة ثقيلة، حيث تمكنت مصالح الدرك الملكي التي حضرت إلى المكان مباشرة بعد إخطارها بالواقعة من شل حركته بتعاون مع المواطنين واقتياده إلى مقر الدرك الملكي بالقنيطرة، حيث تم وضعه رهن الحراسة النظرية في انتظار إخضاعه للأبحاث التمهيدية من طرف عناصر المركز القضائي بسرية القنيطرة، في انتظار عرضه على النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، حيث ينتظر أن تتابعه المحكمة بتهمة محاولة القتل العمد عن سبق الإصرار والترصد باستعمال السلاح الأبيض.
مصادر «الأخبار» أكدت أن المختل أصاب أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة حراس كانوا يؤمنون مدخل المنطقة الصناعية المندمجة أولاد بورحمة، وقد أشرفت السلطات الترابية والأمنية التي حضر كبار مسؤوليها لعين المكان على نقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي الإدريسي بالقنيطرة، حيث أكد الأطباء تعرض أحدهم لإصابة خطيرة، فيما كانت إصابة زملائه أقل خطورة، في انتظار تحديد طبيعة الإصاباتونسبة العجز الذي ستؤكده الخبرات الطبية من طرف الجهات الصحية المختصة.
وحسب معطيات توصلت بها «الأخبار» فإن تنقيط المتهم من طرف المصالح الأمنية المختصة كشف أنه من مواليد 1965 وينحدر من إقليم سيدي بنور، وقد أكدت أسرته أنه يعاني من اضطرابات عقلية، في انتظار تأكيدها بوثائق وخبرات طبية حسب مصادر الجريدة.
وينتظر حسب نفس المصادر أن توضح التحقيقات التي باشرتها عناصر المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بالقنيطرة بتنسيق مع المصالح المختصة بالقيادتين الجهوية والمركزية للدرك، تحت إشراف النيابة العامة عن ملابسات هذه الجريمة، ودواعي إقدام المتهم على مهاجمة محيط المنطقة الصناعية المندمجة، وأسباب تنقله من منطقة الزمامرة تحديدا إلى القنيطرة، في انتظار التكييف القانوني لهذه الجريمة.
يذكر أن السلطات الترابية والأمنية بكل جهات المملكة تواصل مجهوداتها من أجل مواجهة تنامي ظاهرة الاعتداءات التي بات ينفذها أشخاص معروفون بخللهم واضطراباتهم العقلية، وقد سجلت بالعديد من المناطق جرائم خطيرة تسبب فيها مختلون بالشارع العام، امتدت للقتل ومحاولات القتل العمد، كما وقع بتزنيت وأكادير وآسفي خلال شهر دجنبر ويناير الماضيين.
الظاهرة التي تفشت بشكل مخيف في الآونة الأخيرة باتت تسائل كل الفاعلين والمتدخلين في المجالين الأمني والصحي، من أجل التفكير في تدخلات استباقية لمواجهتها، انطلاقا من توفير مراكز صحية متخصصة للاستشفاء، وتجاوز إكراه الخصاص في فضاءات الاستقبال لعلاج المرضى والأشخاص المختلين الذي يتحجج به المسؤولون.