بناية آيلة للسقوط بحي «لافيليت» تستنفر السلطات
مع Télé Maroc
غادرت عدد من الأسر منزلا آيلا للسقوط يقع بين زنقة عبد الكريم اليازغي وزنقة زينب إسحاق، بحي «لافيليت» التابع مقاطعة الحي المحمدي، إثر تضرر شققهم السكنية، وتوصلهم بإشعارات من السلطات بضرورة إفراغ البناية المتضررة، مقابل رفض عدد من الأسر المغادرة في غياب البديل.
وأعادت السلطات نهاية الأسبوع المنصرم تسييج محيط البناية بالسياجات الحديدية، بعد أن أشعرت الساكنة في عدد من المناسبات خلال السنوات الماضية بضرورة مغادرة البناية التي توجد في مراحل متقدمة من الشقوق والتضرر.
وتقطن بالبناية رقم 62 بزنقة عبد الكريم اليازغي، أزيد من 18 أسرة، صدرت في حقهم قرارات بالإفراغ بالنظر إلى تضرر شققهم السكنية منذ سنة 2016، بحيث يتوفر المبنى على 4 طوابق توجد في كل طابق 6 شقق سكنية.
ولجأت السلطات بالتزامن مع انهيار مبنى بحي الفرح فوق رؤوس قاطنيه وبالتزامن أيضا مع زلزال الحوز، إلى إشعار الساكنة بضرورة المغادرة في أقرب الآجال من أجل هدم البناية بعد سقوط أحجار من الطابق الرابع خلال الساعات القليلة الماضية.
ويصل عمر المبنى إلى أزيد من 63 سنة، بدأت الشقوق تظهر في واجهاته الأمامية مع تهالك الأساسات منذ سنة 2000، إلا أن إخلاء البناية لم يتم طيلة الـ23 سنة الماضية بالنظر إلى انتظار الساكنة تمكينها من الاستفادة من شقق سكنية بديلة في إطار إعادة إيواء قاطني الدور الآيلة للسقوط.
وتشير الساكنة إلى أن عملية وضع السياجات الحديدية تمت أيضا قبل 7 سنوات وبالتحديد خلال سنة 2016، إلا أن السلطات تراجعت عن إخلاء البناية حينها 3 أشهر بعد عملية إشعارهم بالإفراغ، حيث استقرت الأسر بالشقق السكنية إلى غاية اليوم.
وتضم البناية عددا من المحلات التجارية ضمنها محلات للبقالة ومقهى شهير بالمنقطة، يشير صاحبه إلى أنه مرتبط باقتطاعات شهرية لن يتمكن من سدادها في حال هدم البناية.
من جهته، قال وحيد سمير، إبن مالك البناية، إن الأسر تتشبث بالسكن في البناية نظرا لأثمنة الكراء المنخضة والبالغة 200 درهم عن بعض الشقق السكنية، علما بأن قرار الإفراغ صادر منذ سنة 2016.
وأفاد نفس المتحدث، بأن عددا من المكترين يتخذون من شققهم بالبناية سكنا ثانويا فقط، من أجل الاستفادة من سكن آخر إضافي في حال تعويض السلطات للمكترين بشقق في إطار إعادة إيواء قاطني الدور الآيلة للسقوط.
وأوضح نفس المتحدث أن البناية تبلغ مستويات عالية من التآكل في جدرانها وأساساتها وتشكل خطرا بالغا على الساكنة وجيرانهم بشكل يومي.
وحسب ما عاينته «الأخبار» فقد غادرت عدد من الأسر البناية وشرعت في البحث عن سكن بديل في انتظار معرفة مآل قرار السلطات بتمكينهم من شقق سكنية في إطار برنامج إعادة إيواء قاطني الدور الآيلة للسقوط من عدمه.