خبير يؤكد بدأ الموجة الثانية من كورونا في أمريكا ويوصي بارتداء الكمامات
مع تيلي ماروك
كشف خبير أميركي، الاثنين، أن الموجة الثانية من فيروس كورونا بدأت في الولايات المتحدة، محذرا المواطنين من مخاطرها، مطالبا في الوقت نفسه القطاع الصحي بالاستعداد جيدا لها.
وقال ويليام شافنر، الأستاذ في كلية الطب بجامعة فاندربيلت في الولايات المتحدة، إن "موجة ثانية من الفيروسات التاجية بدأت في الولايات المتحدة، ويحتاج الناس إلى البقاء حذرين".
ونقلت شبكة "سي إن بي سي" الإخبارية الأميركية قوله: "البلاد أصبحت كلها تقريبا مفتوحة، لكن الكثير من الناس لا يحافظون على الإجراءات الصحية، لا سيما الإبقاء على مسافة كافية بينهم وبين الآخرين، فضلا عن عدم ارتداء الأقنعة".
وأشار شافنر إلى أن البلاد على الأرجح "لن تدخل في حالة إغلاق ثانية، لأنها ببساطة لم تتخلص من تأثير حالة الإغلاق الأولى"، على حد تعبيره.
وسجلت ولايات أميركية عدة ارتفاعا في عدد المرضى بكوفيد 19 الناجم عن فيروس كورونا، لا سيما في الولايات التي خففت إجراءات الإغلاق في الآونة الأخيرة.
ولا تزال الولايات المتحدة تتصدر دول العالم في عدد الإصابات بفيروس كورنا بأكثر من مليوني و160 ألف حالة، ونحو 118 ألف وفاة وفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز.
وتوقع شافنر انتشار فيروس كورونا على نطاق أوسع خلال الفترة المقبلة، لا سيما في ظل عودة التجمعات الجماهيرية، ومن بينها الصلاة في الكنائس، محذرا من أن الكثير من الناس لا يتوخون الحذر.
وفي ظل استبعاد دخول البلاد في حالة إغلاق مرة ثانية، طالب شافنر الحكومات والشركات أساقفة الكنائس بالعمل معًا من أجل تعزيز ثقافة ارتداء الأقنعة واتباع إجراءات التباعد الاجتماعي.
وقال إن ارتداء الأقنعة في هذه المرحلة "مهم جدا جدا"، مضيفا أنه "يجب على السلطات إقناع وتعليم السكان أن هذا الأمر جزء مهم من أجل سلامتهم وسلامة المجتمع".
وحذر شافنر من "إغراق المستشفيات بالمرضى في حال عدم التزام الإجراءات الصحية"، قائلا: "إذا رفعنا كل الإجراءات الاحترازية ولم نطبق التباعد الاجتماعي، ولم نرتدي الأقنعة، وتجمعنا بأعداد كبيرة، فهذا سيضع نظام الرعاية الطبية في مأزق".