اكتشاف بؤر عائلية لفيروس كورونا يستنفر سلطات طنجة
مع تيلي ماروك
عاشت مدينة طنجة، ليلة الأربعاء- الخميس، حالة استنفار قصوى، بعد أن ظهرت عدد من البؤر العائلية على مستوى أحياء متفرقة، إلى درجة تخصيص أسطول من سيارات الإسعاف للعمل على نقل المصابين نحو المستشفيات المحلية، سيما الذين تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد والمخالطين لحالات سابقة.ووفق المعطيات المتوفرة، فإن البؤر الجديدة التي تم تسجيلها، تتمركز بالأساس في أحياء بن ديبان، ومغوغة والعوامة والحداد، والمدينة العتيقة والمجمع الحسني، وهو الأمر الذي جعل خريطة الفيروس تسير بشكل مثير على مستوى الأحياء المتفرقة للبوغاز.
وفي الوقت الذي لم تكشف بعد المديرية الجهوية للصحة عن عدد المصابين على مستوى طنجة والجهة، فإن حالة من الضبابية جعلت شائعات تنتقل على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم في الليلة نفسها، ما خلق نوعا من الفزع في صفوف السكان المحليين.
وارتباطا بالحالة الوبائية، سجلت إصابة جديدة في صفوف الأطقم الطبية والتقنية بالمستشفى الجهوي محمد الخامس، ويتعلق الأمر بتقنية في الإسعاف والنقل الصحي، ما أثار استنفارا في صفوف بقية الأطقم مخافة ظهور حالات جديدة، مع العلم أن ممرضة وطبيبا آخر بالمستشفى نفسه يرقدان بمصلحة العزل الخاصة بمرضى «كوفيد19»، على خلفية إصابتهما أخيرا بالفيروس.
إلى ذلك، قالت مصادر متتبعة إن الحالة الوبائية لجهة طنجة لا تزال مقلقة، وأن أي عودة للأنشطة الصناعية بالمجمعات الصناعية ستؤدي لا محالة لتسجيل كارثة بفعل الطريقة التي يتم بها الاشتغال، ووجود أرباب للعمل مستعدون لكل شيء مقابل الحفاظ على إنتاجياتهم، خصوصا ما يتعلق بالخياطة، في الوقت الذي وجهت شكايات شفوية إلى السلطات المحلية، تدعوها إلى التدخل وفتح تحقيق بخصوص عودة بعض المعامل العشوائية للخياطة ببني مكادة للاشتغال، استعدادا لعيد الفطر، ما يهدد المنظومة الصحية، لكون هذه المعامل التي تشتغل سرا تختار أوقات الصباح المبكر في غفلة من السلطات المحلية. في الوقت الذي يستعد معمل للسمك على مستوى العرائش للعودة تدريجيا للعمل، بالرغم من أنه البؤرة الرئيسية للفيروس بالمدينة. وحسب بعض المعطيات، فقد زار عامل الإقليم هذا المعمل، الأسبوع الجاري، للاطلاع على الوضع عن قرب بداخله، استعدادا لعودة النشاط الاقتصادي مع الأخذ بالإجراءات الصحية الموصى بها.