أخنوش يقترح إحداث صندوق الزكاة لتمويل قطاع الصحة
مع Tele Maroc
تتواصل جولات حزب التجمع الوطني للأحرار التواصلية حول "برنامج الحزب"، فقد اقترح عزيز أخنوش، رئيس الحزب، إحداث صندوق لتدبير زكاة المال، يخصص نصف أمواله للنهوض بقطاع الصحة، وعلاج الأمراض المزمنة، وذلك في اللقاء الثاني من الجولة الوطنية للتعريف ببرنامج الحزب 2022 – 2026، الذي نظم، الجمعة، بمدينة مراكش، وأشار أخنوش إلى أن هذه المؤسسة، التي ستتكلف بجمع وتدبير أموال زكاة المال، يجب أن تكون مستقلة لتوفير السيولة المالية لمعضلات بنيوية، وأضاف أخنوش بحضور ممثلين من ثلاث جهات مجالية لحزب التجمع، قال رئيس الحزب أن "مجموعة من المواطنين مستعدون لتوفير أموال الزكاة، لأنهم يفتقرون إلى فقه تدبيرها بطريقة عقلانية تخدم المصالح العامة، وإذا وجدوا مؤسسة تقوم بذلك سيقبلون عليها أفواجا أفواجا".
واقترح حزب التجمع إحداث "بطاقة رعاية" لتمكين المرضى من الاستفادة من العلاج والحصول على الأدوية، في انتظار أن يقوم صندوق الضمان الاجتماعي بأداء هذه المستحقات للمؤسسات الصحية والصيدلية، كما اقترح تفعيل طبيب الأسرة لتخفيف الضغط على المستشفى، وقال أخنوش إن "النهوض بقطاع الصحة هو بحاجة إلى موارد مالية وبشرية إضافية، وإعادة الهيكلة، حتى نضع حدا لما تعانيه مناطق كثيرة تعتبر صحاري طبية، بسبب ضعف عدد المهنيين وقساوة العمل، مما يدفع بعضهم إلى التنازل أو الهجرة إلى خارج الوطن"، موضحا أنه لحل هذا المشكل، سيعمل حزب التجمع على رفع عدد الأطباء، وتخصيص منح تحفيزية لهم وللممرضين للاشتغال بالمناطق النائية، يضيف أخنوش، الذي أكد على ضرورة تخصيص ميزانية للوسائل الطبية، وتدبيرها بشكل عقلاني، وتعزيز عدد الأسرة لتقريب الخدمات الصحية من المواطنين.
وكشف أخنوش أن 34 في المائة من مدن المغرب لا تتوفر على قسم للولادة أو تتوفر عليه دون تقديم خدماته، مشيرا إلى أن هذا الوضع يجب ألا يستمر، وأن قطاع الصحة يحتاج إلى مضاعفة الغلاف المالي، مبينا أن أن نسبة النجاح في هذا الباب كبيرة، مستشهدا بتجربة وزارة الفلاحة، التي تمت مضاعفة ميزانيتها، وهو ما تشهد عليه المشاريع الضخمة، التي مكنت من ضمان الخضر والفواكه في السوقين المغربية والخارجية، يقول أخنوش، موضحا بخصوص وضعية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يبلغ عددهم حوالي مليون و700 ألف، أن "حزب التجمع الوطني للأحرار يتوفر على حلول متكاملة، من قبيل اقتراح دفتر تحملات لمساعدة الجمعيات التي تواكب هذه الفئة، بغلاف مالي ضخم، حتى نزيل عنهم الإحساس بالإقصاء”، يقول أخنوش، مبينا أن الحماية الاجتماعية بتنزيل رؤية الملك محمد السادس بخصوص الحماية الاجتماعية للمواطنين، وتعميم الضمان الاجتماعي " من تعهدات الحزب، حيث أن ذلك في حاجة إلى منظومة صحية مؤهلة، بالإضافة إلى مأسسة التضامن الاجتماعي الذي يشكل خصلة تحفظ كرامة المغاربة".
من جانبها، أكدت امباركة بوعيدة، عضوة المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في لقاء مراكش ضمن فعاليات الجولة الوطنية لتقديم برنامج الأحرار، على أن "الحماية الاجتماعية هي الأساس والأولوية ولبنة لبناء مغرب قوي ومغرب الثقة بين المواطن والمؤسسات الحزبية والدستورية"، وأضافت بوعيدة التي خصصت كلمتها للحديث عن تفاصيل التزام حزب “الأحرار” في برنامجه بالحماية الاجتماعية قائلة "نحن في التجمع نفتخر بالمشروع الملكي الاستراتيجي الكبير، التغطية الصحية، ونحن مستعدون للمشاركة بقوة في تنزيله الصحيح والمساهمة بأفكار جديدة في هذا الورش"، موضحة أن "كلفة المرض اليوم باتت نقطة ضعف كبيرة لدى فئات المجتمع، كما أن أغلب المغاربة يشتغلون في القطاع غير المهيكل"، مردفة "لذا يجب توفير الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية للجميع".