أطباء العيون ينتفضون بسبب "حملة طبية"
مع
وجه أطباء العيون بالقطاعين العام والخاص انتقادا شديد اللهجة إلى الساهرين على تنظيم "حملة طبية" لفائدة عدد من السائقين من مستعملي الطريق السيار، وهي الحملة التي انطلقت الأسبوع الماضي وتم خلالها قياس بصر المعنيين وتحسيسهم بالأخطار المترتبة عن قصر النظر وذلك في إطار برنامج بشراكة مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير.
ويعود غضب الأطباء إلى عدم إشراك المهنيين المختصين في طب العيون في هذه الخطوة التي هي "ممارسة طبية صرفة، فضلا عن أن عددا من الأمراض التي قد يعاني منها الشخص على مستوى العين يكون سببها السكري أو الضغط، وهي التي لا يمكن تشخيصها إلا من طرف طبيب".
من جهتها، أعلنت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السیر سحب دعمها، وتبنيها لمبادرة النقابة الوطنية للمبصاريين بالمغرب في عملية تحسين السلامة الطرقية، مع تحميل الهيأة المعنية التبعات القانونية لأي إخلال بهذا القرار، وذلك احتراما للقوانين المنظمة لمثل هذه العمليات الميدانية.
وأوضحت اللجنة في بلاغ لها، أنه تم الاتفاق مع الهيأة المعنية على إشراك أطباء العيون في هذه العملية من أجل القيام بالفحوصات الطبية اللازمة، والمجانية في باحات الاستراحة في الطريق السيار على محاور طنجة، وفاس، ومراكش، مؤكدة أنها فوجئت بعدم احترام هذا الشرط الأساسي من قبل هذه النقابة لاعتبارات مجهولة، وعدم تقديم لائحة بأسماء الأطباء المشاركين في هذه العملية.
وذكرت اللجنة ذاتها أنها، في إطار مقاربتها التشاركية مع كل الفاعلين المؤسساتيين، والمهنيين، ومكونات المجتمع المدني، تعمل على احتضان، ودعم كافة المبادرات الرامية إلى تحسين السلامة الطرقية.
وأضافت اللجنة نفسها أنها من هذا المنطلق، استجابت إيجابيا للمبادرة، التي تقدمت بها النقابة الوطنية للمبصاريين في المغرب، من أجل تحسيس، وتوعية المواطنين، خصوصا السائقين حول "دور صحة البصر في تحسين السلامة الطرقیة"، من خلال حملة امتدت من 21 إلى 23 فبراير الجاري، والتي كانت مبرمجة بباحات الاستراحة في الطريق السيار على محاور طنجة، وفاس، ومراكش.