تفاصيل عزل حي شعبي بالقنيطرة بعد إصابة 4 أطفال بكورونا
مع تيلي ماروك
أغلقت السلطات المحلية حي أفكا بالقنيطرة بكامله مع عرض كل ساكنته لقياس حرارتهم بعدما تم التأكد من إصابة أربع حالات جديدة بفيروس «كورونا» من نفس الحي. وكشفت مصادر «تيلي ماروك» أن الحالات تتعلق بطفلي خادمة كانت تشتغل لدى سيدة فقدت والدها البالغ من العمر 85 سنة بسبب الفيروس، وشابين (18 و19 سنة) من الجيران أصيبا بالعدوى، حيث تم نقل الجميع من قبل فريق طبي إلى المستشفى لأجل الحجر صحي.
وأكدت مصادر مطلعة لـ «تيلي ماروك» أن لجنة اليقظة بمندوبية وزارة الصحة بالقنيطرة والسلطات المحلية استنفرا مصالحهما لتطويق الحي وإغلاقه بالكامل بحواجز حديدية وتنبيه جميع الساكنة بعدم المغادرة والمكوث بمنازلهم لاتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس الذي نقلته الخادمة للحي المذكور من العائلة المصابة وسط مدينة القنيطرة التي عرفت بدورها ثماني إصابات لا زالت بالمستشفى.
وخلقت الحالات الجديدة رعبا وسط المدينة بعدما انتشر الخبر كالنار في الهشيم بمواقع التواصل الاجتماعي، فيما تعالت أصوات تطالب بالحيطة والحذر والتزام نداء السلطات بالحجر الصحي نظرا لانتقال الوباء بشكل سريع مع التنبيه لمراقبة خروج الأطفال وعدم الاستهانة بهذا الفيروس الفتاك، الذي وصلت فيه الحالات المصابة بمدينة القنيطرة حسب الإحصائيات الحالية إلى 18 مصابا بينهم حالة وفاة، كلها كانت نتيجة إصابات وافدة من فرنسا وسيدة قادمة من مدينة مكناس.
وأفادت المصادر ذاتها أن لجنة اليقظة الإقليمية قامت بإجراءات منذ الحالة الأولى للعائلة المصابة بحي «لافيلوط» التي نقلت الفيروس إلى الأحياء الشعبية عن طريق الخادمة، حيث انتشر الفيروس وسط الأطفال، مما استدعى معه إغلاق الحي ومنع خروج الأطفال والمسنين منه، وزادت المصادر أنه تم نقل الطفلين البالغين 18 و19 سنة إلى مستشفى مولاي عبد الله بسلا وطفلي الخادمة للمستشفى الجامعي بالرباط . وأكدت مصادر من لجنة اليقظة الإقليمية للوقاية من فيروس «كورونا» أنه تم تطهير الحي بكامله في المرحلة الأولى وتعقيم المنازل المجاورة، وفي عملية ثانية قامت الفرق الطبية بالفحص المباشر لكل منزل على حدة وصلت إلى 130 شخصا على العموم دون العثور على حالة، كما أخذت ثلاث عينات للجيران احتياطيا للتأكد من انتشار الفيروس، حيث ينتظرون الجواب من مختبرات التحاليل لمعرفة النتائج النهائية.
وكشفت المصادر أن حالة من الخوف ترتاب المسؤولين بعد ظهور حالات بالأحياء الشعبية الأكثر كثافة سكانية، وهو ما يستدعي من جديد أخذ الحيطة والحذر للوقاية من الفيروس ودعوة كل الساكنة إلى التزام الإجراءات الوقائية والحجر الصحي بالمنازل لتطويق الوباء والحد من انتشاره.