اتفاقية بقيمة 500 ألف أورو لوضع خريطة مردودية الأنشطة الفلاحية والقروية
مع مراد كراخي
وقع القرض الفلاحي للمغرب وبنك الائتمان لإعادة الإعمار اتفاقية للمساعدة التقنية بقيمة 500 ألف أورو تهدف إلى دعم البنك الأخضر في إنجاز مشروع وضع خريطة مردودية الأنشطة الفلاحية والقروية.
وتأتي هذه الاتفاقية، الذي تم توقيعها من طرف الرئيس المدير العام للقرض الفلاحي للمغرب، طارق السجلماسي، ومدير مكتب بنك الائتمان لإعادة الإعمار بالمغرب، ماركوس فاشينا، على هامش الدورة ال 14 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (سيام 2019)، لدعم خط ائتمان سابق.
ويشكل هذا الدعم، الممنوح من طرف بنك الائتمان لإعادة الإعمار، مساهمة من هذه الأخيرة في تمويل مشروع كبير ومهيكل للقرض الفلاحي للمغرب، كما يهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات مجالية ضخمة، إضافة إلى أدوات حساب وتحليل المردودية وتدبير مخاطر أنشطة الإنتاج الفلاحي التي يمولها البنك.
ويهدف المشروع بشكل أساسي إلى تحسين وضوح رؤية القرض الفلاحي للمغرب بشأن الأنشطة الفلاحية والقروية التي يمولها، من خلال توفير معلومة تكنولوجية واقتصادية وتجارية أكثر دقة وأكثر تحديدا من الناحية الجغرافية، والتي تعكس صورة حقيقية لمستوى مردودية الأنشطة الفلاحية الممارسة في المغرب. ويرتكز المشروع على الذكاء الزراعي، بفضل الأدوات الرقمية، كما سيضع رهن إشارة أعوان القرض الفلاحي للمغرب أدوات معلوماتية ملائمة وسياقية (برنامج معلوماتي لتحليل الخرائط، ومحفز على المردودية) والتي ستمكن من دراسة الملفات وأخذ القرار على أسس صلبة. وسيمكن هذا المشروع أيضا صغار الفلاحين من الولوج إلى أدوات رقمية تمكنهم من حساب الدخل ومحاكاة العمليات المالية والتجارية (في شكل تطبيق معلوماتي يمكن تحميله على الهواتف الذكية)، مما سيمكن من توجيه المستفيدين صوب أفضل الاختيارات فيما يتعلق بأنواع الزراعات والأسواق.
وأسند تدبير هذا المشروع، الذي يندرج في إطار ديناميكية القرض الفلاحي للمغرب في مجال تمويل الضيعات المتوسطة والصغيرة، في سياق دعم مخطط المغرب الأخضر، لمركز الأبحاث والدراسات للقرض الفلاحي للمغرب.
ويشكل المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، المنظم من 16 إلى 21 أبريل الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، موعدا سنويا لا محيد عنه للتعريف بالمنجزات التي حققها المغرب في المجال الفلاحي. كما يعد المعرض، الذي يقام على مساحة 185 ألف متر مربع تشمل 95 ألف متر مربع مغطاة ويشارك فيه 1500 عارض من 60 دولة، فرصة مواتية لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالفلاحة المغربية، بما في ذلك تعزيز الشغل في العالم القروي، وذلك وفقا للتوجيهات الملكية السامية.