أمن تطوان يفكك شبكة للاتجار في «القرقوبي»
مع Télé Maroc
علمت «الأخبار»، من مصادرها، أنه في إطار العملية الأمنية والمجهودات المتواصلة والمكثفة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لمكافحة ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان، أول أمس السبت، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك شبكة إجرامية للاتجار في «القرقوبي»، وإحباط عملية لتهريب وترويج مخدر الكوكايين والأقراص الطبية المخدرة.
وأضافت المصادر نفسها أن العملية الأمنية المذكورة أسفرت عن إيقاف ثلاثة أشخاص بمدينة الفنيدق، تتراوح أعمارهم ما بين 26 و32 سنة، وهم في حالة تلبس بحيازة وترويج 6286 قرصا طبيا مخدرا من نوع «ريفوتريل»، و144 غراما من مخدر الكوكايين. كما مكنت عملية التفتيش المنجزة في هذه القضية، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، من حجز مبلغ مالي قدره 195 ألفا و900 درهم يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه تم الاحتفاظ بالمتهمين تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، ورصد امتداداتها وارتباطاتها بشبكات التهريب الدولي للمخدرات، وكذا اعتقال باقي المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وتستمر الأجهزة الاستخباراتية بالشمال بدورها في تعقب معلومات حول قيام شبكات إجرامية، بتغيير طريقة عملها في جلب أقراص الهلوسة من سبتة المحتلة، حيث يتم إيصال شحنات إلى عرض البحر بواسطة الغوص بالاعتماد على غواصات صغيرة، أو قوارب ويخوت سياحية تلتقي قوارب صيد تقليدية وغيرها عند نقطة متفق حولها بسواحل مدن الشمال، فضلا عن استعمال الطائرات المسيرة عن بعد «الدرون»، وابتكار طرق تقنية لإفلاتها من الرادارات المتطورة التي تم نصبها على طول الحدود الوهمية مع الثغر السليب.
يذكر أن فرقة مكافحة العصابات بولاية أمن تطوان شرعت، قبل أيام قليلة، في فتح ملف استئناف وتعميق الأبحاث في إجهاض عمليات لتهريب أقراص الهلوسة «القرقوبي» بموانئ صيد تقليدية، حيث أصبحت العديد من الشبكات الإجرامية التي تنشط في المجال، تستقطب بحارة تقليديين للعمل في هذا الميدان، مقابل تعويضات مالية مغرية، وذلك لأن تجارة «القرقوبي» أصبحت تستهوي شبكات التهريب الدولي للمخدرات، بسبب هامش الربح وسهولة النقل وصغر الحجم.