الفساد يلاحق حدائق البيضاء
مع
قالت مصادر إعلامية إن المجلس الجهوي للحسابات بالدارالبيضاء وقف على عدد من الاختلالات في الصفقات التي يبرمها مجلس المدينة المتعلقة بالمساحات الخضراء، إذ لا حظ أن جميع طلبات العروض المتعلقة بصيانة المساحات الخضراء تخضع لنظام استشارة واحد رغم اختلاف طبيعتها وخصائصها، ما يعني اختلاف نوعية ومحتوى الأشغال والخدمات اللازم القيام بها.
وأضافت المصادر أن المجلس الجهوي للحسابات توصل إلى أن خمس شركات نفسها ظلت، منذ 2005، تستفيد من الصفقات المتعلقة بالمساحات الخضراء، بالموازاة مع ذلك اكتشف المجلس الجهوي للحسابات، أن هناك اختلافا بين المبالغ المسجلة في جدول المنجزات وتلك المضمنة في الكشوفات التفصيلية، إذ وصل الفارق إلى 948 ألفا و 205 دراهم. ويهم عددا من الصفقات المتعلقة بصيانة العشب وإعادة زرع المناطق المعشوشبة المتدهورة وحصد وإزالة الأعشاب.
إضافة إلى ذلك، وقف قضاة المجلس الجهوي، خلال زيارات ميدانية، على عدم إنجاز الصفقات رغم أداء المجلس مبالغ هامة، إذ لاحظوا، خلال زيارتهم لحديقتي الأزهار وحديقة الجوهرة، أنهما توجدان في حالة متردية رغم أن المجلس خصص ميزانية إجمالية من أجل إعادة زرع العشب بهما، تصل إلى 143 ألفا و820 درهما. يتضح أن البيضاء لا تفتقر، فقط، إلى المساحات الخضراء، بل أيضا إلى سياسة لتدبير وصيانة الفضاءات الموجودة، ما يجعل وضعيتها تسوء سنة بعد أخرى. كما أن هذه المساحات بدل أن تسهم في تحسين إطار الحياة للبيضاويين، فإنها تحولت إلى مصادر للريع الجماعي.