غياب التجهيزات يربك خدمات الصحة العمومية بسلا
مع Télé Maroc
يعيش قطاع الصحة العمومية بسلا أزمة عميقة، بسبب ضعف التجهيزات الطبية، حيث اشتكى مهنيو القطاع بالمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله من غياب التجهيزات وكثرة الأعطاب. وكشفت مصادر من داخل المستشفى المذكور آنفا، أنه لا يتوفر على خدمات آلة الفحص بالأشعة السينية، منذ يوم السبت الماضي، موضحة أن المرضى الذين يحلون بمستشفى مولاي عبد الله يضطرون إلى إجراء الفحص بالأشعة بمستشفى ابن سينا بالرباط، أو التوجه إلى مراكز الفحص بالأشعة الخاصة، بمصاريف إضافية تتجاوز 600 درهم. مبينة أن المستشفى الذي يستقبل المئات من المرضى يوميا «يعاني من قلة التجهيزات الطبية، حيث إن العديد من سكان مدينة سلا يشتكون من رداءة الخدمات الطبية المقدمة من المركز الاستشفائي الإقليمي مولاي عبد الله، بسبب الخصاص الكبير في الأطر الطبية والأدوية».
وكانت نقابات قطاع الصحة بسلا قد حملت إدارة المركز الاستشفائي الإقليمي بالمدينة المسؤولية الكاملة عن هذه «الاختلالات»، المتمثلة في «استمرار وجود بعض الدخلاء تحت مسمى المتمرنين، بعدد من المصالح الاستشفائية، إلى درجة قيامهم بالحراسة عوض الأطر التمريضية، في تهديد مباشر لصحة المرضى»، حسب النقابات، التي نبهت إلى «تردي خدمة النظافة داخل المستشفى، نتيجة غياب مواد وأدوات التنظيف والنقص العددي للعاملات، الراجع أساسا إلى توظيف بعضهن من طرف الإدارة للقيام بمهام أخرى لا علاقة لها بالنظافة»، وكذا «استمرار تعطل العمل بشكل كامل في بعض المصالح الحيوية داخل المستشفى، كالإنعاش، وبشكل جزئي بمستعجلات القرب ببوقنادل، الشيء الذي يتسبب في توجيه المرضى صوب المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، مما يعرضهم لمضاعفات في أثناء التنقل».
واستنكر ممرضون من داخل المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله ما وصفوه بتهميش دور مجلس الممرضين، من خلال تجاهل مقترحاته في عدة محطات، أبرزها تدبير مرحلة فيروس كورونا، بالإضافة إلى حرمان جزء كبير منهم من حقهم من «منحة كوفيد - 19». وعبر الممرضون عن قلقهم إزاء «سوء تدبير الموارد البشرية، وما اعتبروها عشوائية في توزيع الموظفين الجدد الملتحقين بالمستشفى، دون مراعاة خصوصية بعض المصالح، مستنكرين ما اعتبروه «حياد سلبيا» لإدارة المركز الاستشفائي في وضع حد لاختلالات القطب التمريضي، ما تسبب في دخول المستشفى أزمة تسيير حقيقية». فيما تشتكي إدارة المركز الاستشفائي الإقليمي من «قلة الموارد المالية». وأوضحت مصادر من مندوبية الصحة بسلا أن «الميزانية المخصصة للمراكز الاستشفائية لا تسد أغلب الحاجيات، خصوصا مع ارتفاع الطلب على الخدمات الصحية بالإقليم، في انتظار افتتاح المركز الاستشفائي الجهوي مولاي يوسف، وبعض مراكز القرب في كل من الرماني وبوقنادل وتيفلت، حيث إن ثلاثة مراكز استشفائية تخضع للترميم. كما تعمل المندوبية على تقوية العرض الصحي بالمدينة، من خلال تأهيل المركزين الصحيين للقرب بحيي القرية والواد».