هكذا يخطط بنكيران لإسقاط حكومة العثماني وتنظيم انتخابات سابقة لأوانها
مع
يواصل عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، مسعاه لإفشال حكومة زميله في الحزب، سعد الدين العثماني، حيث هاجم من جديد، في لقاء له مع شباب من حزبه أول أمس (الاثنين)، حلفاء العثماني من داخل الحكومة، ليعيد مهاجمة عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، باسمه، وجدد بنكيران مطالبته أخنوش بالانسحاب من السياسة وقال: "أخنوش نصحتوا يمشي للدار بحالوا، ما بغاش اسمع لي"، مردفا "هداك جابوه الفلوس ومعندوش 'الكباري' ديال السياسة"، حسب بنكيران الذي قال إن "السياسة هي توقف في وجه الناس"، على حد تعبير بنكيران، الذي قال إنه "مصاب اجي شي واحد آخر بلاصت العثماني".
وفي السياق ذاته، كشف بنكيران عن مخططه الرامي إلى زعزعة تحالف الأغلبية لإسقاط حكومة العثماني، من خلال مطالبته بإجراء انتخابات سابقة لأوانها، وقال إن "خصوم البيجيدي مطالبون بالبحث عن طريقة أخرى"، وأضاف "ديروا الانتخابات وهنيونا كاع نمشيو فيحالتنا"، مؤكدا أنه "بنادم ما راضيش بينا"، وعاد لمهاجمة حزب الاتحاد الاشتراكي وقال إنه "كاين شي ناس كا يسبوا البلاد ديالهم لأنهم ناضلوا في وقت"، تم عاد للدفاع عن أمينة ماء العينين التي أثارت ضجة بصورها الباريسية، وقال: "نحن منحنا للحجاب أكثر من قدره"، وإن "هناك من يهددها زوجها بالطلاق إن هي لبست الحجاب، لا يمكن في الحزب أن نلزمها به".
واعترف بنكيران، في خرجته، حول أخطاء وتجاوزات مسؤولي حزبه، الذين يشرفون على تسيير قطاعات حكومية وإدارات عمومية، وكذلك مجالس الجماعات الترابية، كما اعترف بحقيقة صور البرلمانية والقيادية بحزبه، أمينة ماء العينين، وهي ترتدي ملابس عصرية بدون حجاب بشوارع العاصمة الفرنسية باريس، عندما قال: "ماء العينين أخطأت"، معتبرا أن الأخطاء التي وقع فيها أعضاء حزبه لا تستدعي المساءلة والمحاسبة، وقال: "الله أمر بالحرية الشخصية من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، مؤكدا أن حزب العدالة والتنمية قام بمراجعات، لأنه "أعطى اللحية والحجاب مكانة أكبر مما تستحق".
وحاول بنكيران الدفاع عن تمتعه بمعاش استثنائي بلغ 9 ملايين سنتيم، وقال إن "المصدر ديال هاد المعاش الاستثنائي هو سيدنا"، مضيفا أن "القضية بسيطة وانا حياتي كولها عمرو كانت عندي شي حاجة تقريبا، وأنا ما كانعيش بوحدي وما عارف حتى شحال عندي فالدار ديال الناس"، حسب بنكيران الذي قال إن وضعه "ما دون البغل وفوق الحمار"، وإنه "ما عندي والو"، وقال إنه "كباقي الوزراء اتمتع بتقاعد سنه ظهير في هذا الباب"، يشير بنكيران، الذي قال إنه "لم يسبق لي أن طالبت بإلغاء تقاعد الوزراء والبرلمانيين"، وعلق: "أنا ما عندي والو وحتى هاد الدار ديال السيدة ماشي ديالي".
وكشف بنكيران أنه يتوفر على أربعة حسابات بنكية وقال إنه "ماكانش عندي والو وما رضيت نطلب التقاعد ديال رئاسة الحكومة، وبقيت كانقلب على خدمة ولكن ما لقيت كي ندير، وكنت بغيت نخدم فواحد الشركة ديال العائلة لكن ما تفاهمناش فالثمن"، يشير بنكيران، الذي قال إنه لما شاع خبر عسره المادي وبلغ الملك "أرسل سي فؤاد الذي أخبرني بمعاش استثنائي أمر به الملك لي"، ولذلك اتُهم من ينتقدون تقاعده بعدم توقير الملك، وأردف بنكيران أن السيارة التي يتنقل بها، منحها له الملك محمد السادس يوم أعاد السيارة الخاصة بالدولة التي كان يستعملها عندما كان رئيسا للحكومة، نافيا أن يكون يملك فيلات أو عمارات أو أملاكا، وتساءل عن سبب عدم الحديث عن التقاعد الاستثنائي الذي يتمتع به بعض الوزراء الأولين السابقين، مثل عبد الرحمان اليوسفي.
وواصل بنكيران هجومه على عدد من الأطراف الخارجية، وقال إن "المطالبين بالملكية البرلمانية غير واضحين"، وإن"هناك بعض القضايا التي يستحيل أن يسيرها رئيس الحكومة"، حسب بنكيران، الذي هاجم دولة الإمارات العربية المتحدة وقال إنه "كانت دولة فيها شي ناس كا يتحرشو بينا"، كما هاجم بالاسم الرئيس السابق لشرطة دبي، ضاحي خلفان، ووصفه بـ"وجه النحس"، والقيادي السابق في حركة فتح، محمد دحلان الذي وصفه بـ"المسخوط"، وقال إنه "لا يمكن القطيعة مع دولة ولو أنهم كا يبسلوا علينا".