تلقيح المغاربة ضد كورونا.. وزارة الصحة توضح
مع تيلي ماروك
عقد وزير الصحة السيد خالد آين طالب، أمس الخميس، جلسة عمل حضرها المديرون الجهويون للوزارة، خصصت لتدارس بعض الإجراءات والتدابير التقنية الاستباقية لتعميم التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد على كافة جهات وأقاليم المملكة "بعد أن تنتهي كل المراحل التجريبية لهذا اللقاح ويدخل مرحلة رواجه على المستوى العالمي".
وحسب توضيح لوزارة الصحة، اليوم الجمعة، فإن الاجتماع يأتي "لتدارس السبل الكفيلة بإنجاح عملية التلقيح، وجاهزية كل المؤسسات الصحية مع مراعاة خصوصياتها الجهوية، وكذا استبعاد عنصر المفاجأة، خاصة وأن المملكة المغربية، وبتوجيهات ملكية، اتخذت وتتخذ عدة إجراءات استباقية في مواجهة هذا الوباء، مما كان له نتائج إيجابية في تدبير هذه الجائحة".
وأشار المصدر ذاته إلى أن جميع اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا المستجد "لا تزال في طور التجارب السريرية في كافة أنحاء العالم".
هذا، وانتقل المغرب إلى المرحلة الثانية من التجارب السريرية حول اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى التي عرفت مشاركة 600 متطوعا خضعوا للتجارب بثلاثة مستشفيات جامعية بكل من الدار البيضاء والرباط، وستنطلق المرحلة الثانية بعد 21 يوما، ومن المتوقع أن تظهر نتائج هذه التجارب في بداية شهر نونبر المقبل.
وتم تسجيل 600 متطوع خضع منهم 300 شخص للقاح مضاد لفيروس كورونا، فيما خضع 300 آخرين للتطعيم بمصل عادي دون أن يعرفوا ذلك، حيث سيتم إجراء مقارنة بين المجموعتين، وهي تقنية معمول بها عالميا للتأكد من فعالية اللقاحات، ويوجد المتطوعون تحت المراقبة بثلاثة مستشفيات جامعية، وهي المستشفى الجامعي ابن سينا والمستشفى العسكري بالرباط والمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء.
وأكدت المصادر أنه تم الانتهاء من المرحلة للقاح، وسيتم تطعيم المتطوعين باللقاح للمرة الثانية بعد 21 يوما، ثم سيخضعون للمتابعة الطبية إلى غاية بداية شهر نونبر المقبل، حيث من المنتظر أن تظهر نتائج اللقاح، وأكدت المصادر أنه لم يتم تسجيل أي أعراض جانبية على المتطوعين خلال المرحلة الأولى، ما اعتبرته مؤشرا إيجابيا بخصوص تجاوبهم مع اللقاح.