بركة يهاجم الحكومة ويدعو إلى تعديل دستوري
مع
اتهم نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي أحزاب الأغلبية الحكومية بكونها تغذي عدم الاستقرار السياسي في البلاد، بسبب خطاباتها المتناقضة التي تعكس عدم انسجام مكوناتها، مما جعلها تنطلق في حملة انتخابية سابقة لأوانها، تؤدي لتعطيل مصالح المواطنين.
وأضاف بركة الذي دعا إلى مراجعة الدستور، خلال استضافته في إطار الجامعة الشعبية لمؤسسة الفقيه التطواني، بالرباط، وقال إن الاحتقان الذي يعيشه المواطنون و التصادم الذي وقع من خلال احتجاجات الشباب، يعود إلى عدة أسباب، منها نقص ثقافة الحوار التي لم تترجم على أرض الواقع، رغم التطور الذي جاء به الدستور الجديد والمؤسسات واللجان التي تم إحداثها من أجل بناء ديمقراطية تشاركية.
وقال بركة:"هناك إشكال بنيوي تطور من انتظارية إلى أزمة ثقة في الحكومة والعمل السياسي والنقابي، هي أزمة تولد الشك في نفوس المواطنين، بسبب تفاقم البطالة والفوارق المجالية والاجتماعية وتراجع القدرة الشرائية وإقصاء الطبقة الوسطى، وهو ما تواجهه الحكومة بسياسة لا حوار، من خلال تقديم حلول ترقيعية بعد فوات الأوان في بعض الأحيان".
واعتبر أن الحكومة استسلمت للأمر الواقع بتهربها من المسؤولية في عدة محطات، آخرها تصريحات رئيس الحكومة في جلسة الأسئلة الشفهية الشهرية في مجلس المستشارين، الثلاثاء الماضي، حيث عاد ليشير إلى أسطوانة "العام زين" أي أن (الأمور على ما يرام)، و هو ما يعتبر خطابا غير مسؤول.
وانتقد طريقة تعاطي الحكومة مع الحوار الاجتماعي بمنطق "عقابي" مع الموظفين، بسبب عدم توصلها لاتفاق مع النقابات.
وحول اعتماد اللغة الفرنسية في التعليم، قال بركة إن "تدريس المواد العلمية بالفرنسية خطأ، لأننا لا نتوفر على أساتذة مكونين باستطاعتهم تلقين الرياضيات والفيزياء والعلوم بها، هذا إجرام بحق التلاميذ ومستقبل البلاد".
و اعتبر المتحدث أن اللغة العربية غير مسؤولة عن فشل المنظومة التعليمية في البلاد، نظرا لدراسة قام بها البنك الدولي، أشارت إلى أن المشكل الحقيقي يكمن في الاكتظاظ والوسائل المادية والبيداغوجية.