بعد إصابة زميلتهم بكورونا.. أطباء يطالبون بتجهيزات الحماية
مع تيلي ماروك
بينما أكدت وزارة الصحة أنها حريصة على توفير جميع المسلتزمات والوسائل الوقائية للأطر الصحية العاملة بمختلف المؤسسات الصحية، وتعهدت بمضاعفة الجهود لتمكين كل مهنيي الصحة من وسائل الحماية الشخصية للوقاية من الإصابة بالعدوى بصورة منتظمة، كشف أطباء بالقطاع العام يشتغلون بالمراكز الصحية ومستشفيات القرب عن غياب وسائل الحماية الضرورية من فيروس كورونا.
وطالب أطباء الوزارة بالعمل على إمدادهم باللوازم الكافية للاشتغال، بما فيها وسائل التعقيم والنظافة، وغيرها من الألبسة الطبية الخاصة بحالات «كوفيد19»، نظرا للنقص المسجل في هذا الشأن. وقالت المصادر إنه بات من الضروريات القصوى العمل على حماية صحة المهنيين، لأن أية إصابة ستعجل بوضع البقية تحت الحجر الصحي، وهو ما يهدد المنظومة الصحية، في ظل النقص المسجل أصلا في الموارد البشرية، ما جعل التعليمات الملكية تتوجه لهذا الإطار، بدعم المستشفيات بالأطر العسكرية حتى يتسنى أن يقوم الأطباء المدنيون والعسكريون بخدمات في أحسن الظروف.
ونبهت المصادر نفسها إلى أنه من الواجب على الوزارة توفير ظروف جيدة بالمستشفيات المحلية، وفي ظل كذلك الخصاص الكبير الذي يعرفه القطاع من حيث الموارد البشرية.وكشفت أن إصابة أي طبيب بالقطاع العام بفيروس كورونا، ستؤدي إلى إغلاق المرفق الصحي بكامله، ما سيؤدي لحرمان المواطنين من خدماته، كما حدث أخيرا بمدينة القنيطرة، بعد إصابة طبيبة تعمل بالمركز الصحي «الساكنية»، حيث تم إغلاق المركز وإخضاع جميع العاملين به من أُطر طبية وتمريضية للحجر الصحي. لذلك يطالب أطباء القطاع العام بالمراكز الصحية بتوفير الحماية اللازمة لهم، بغض النظر عن القفازات والكمامات، لأنهم دائما في الواجهة ويكونون في اتصال مباشر مع المرضى دون أن تكون لهم أية فكرة عن طبيعة الأمراض المصابين بها، بما فيها فيروس كورونا، حيث يضطر أغلبهم إلى إجراء فحوصات للمرضى باستعمال أقنعة طبية بسيطة، ما يعرضهم للخطر في حالة كان المريض مصابا بفيروس كورونا.
وفي ظل الوضعية الوبائية التي تعرفها البلاد وانتشار الفيروس بجل المدن المغربية، يطالب الأطباء العاملون بالقطاع العام وزارة الصحة بتوفير وسائل الوقاية، ومنها الملابس الخاصة التي تستعمل لحماية الأُطر الطبية أثناء نقل الأشخاص المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا.
وأفادت المصادر بأنه عندما يتصل أي شخص تظهر عليه أعراض الإصابة بالفيروس بالرقم الذي وضعته وزارة الصحة، يتم نقله من طرف أطقم طبية ترتدي ملابس خاصة للوقاية، في حين إذا انتقل الشخصنفسه الذي تظهر عليه الأعراض ذاتها إلى مركز صحي أو مستوصف يتم فحصه من طرف الطبيب مستعملا فقط قفازات وكمامة طبية عادية.
ويرى الأطباء أنه من الضروري في هذه الظروف الصعبة تجهيز المرافق الصحية العمومية بكل وسائل الحماية والوقاية، لأنهم يوجدون في الخط الأمامي في الحرب التي تخوضها الدولة ضد وباء كورونا، وسيكلف ذلك أقل بكثير من إغلاق هذه المرافق لمدة 14 يوما على الأقل في حالة اكتشاف حالات مصابة بالفيروس، سواء في صفوف الأُطر الطبية والتمريضية أو في صفوف المرضى، وشددوا على أهمية توفير الحماية عن طريق المعدات اللازمة للحفاظ على الأطباء الذين يشكلون الجدار الواقي الأول من الوباء.