جمعية تحذر من انتشار كورونا بالقطارات وتطالب لخليع بالتدخل
مع تيلي ماروك
طالبت جمعية «قطاري»، في شكاية وضعتها، أول أمس الاثنين، على البوابة الخاصة بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، بضرورة التدخل العاجل والفوري للمدير العام للمكتب الوطني، لوضع حد للحالة المزرية التي عرفتها محطتا سطات وبرشيد، صباح أول أمس وأمس من ازدحام وفوضى جراء توافد عدد كبير من المسافرين الذين استهلوا عملهم مع بداية الشهر، بحيث فوجئوا بمنعهم من دخول المحطات المذكورة بداعي عدم وجود أماكن شاغرة داخل القطارات، سيما القطار رقم 654 الذي ينطلق من سطات على الساعة 8:15 صباحا، والقطار رقم 661 الذي ينطلق من الدار البيضاء / الميناء على الساعة 16:40 مساء، حيث كانت المفاجأة بالنسبة للذين ساعدهم الحظ في الصعود إلى القطارات المذكورة بالاصطدام بواقع غياب مقاعد للجلوس حيث كان القطار مملوءا عن آخره حتى بالممرات، بسبب العدد الهائل الذي صعد إلى القطار، ما نتج عنه انعدام المسافة القانونية بين المسافرين، وعودة العديد من المسافرين في الصباح إلى منازلهم دون الالتحاق بمقرات عملهم، إضافة إلى غياب العمل بالتباعد الاجتماعي كما جاء في البلاغ الرسمي الصادر عن المكتب الوطني للسكك الحديدية قبل أيام، وهي إكراهات واجهت العديد من المنخرطين الذين وجدوا صعوبة في الحجز عبر الأنترنيت.
والتمست الجمعية، في الشكاية نفسها، من المكتب الوطني، الإسراع بإضافة قطارات جديدة، وخاصة في أوقات الذروة تفاديا للازدحام وتأمين رحلات المسافرين في أحسن الظروف.
وكانت جمعية «قطاري» قد طالبت، منذ تنزيل حالة الطوارئ الصحية، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية بضرورة التعجيل بحل مشكل تقليص عدد الرحلات بين سطات والدار البيضاء، وكذا مشكل عدم اتخاذ المكتب إجراءات وقائية ضد فيروس كورونا المستجد، على غرار ما اتخذته العديد من الإدارات والمؤسسات المغربية، سيما بالقطارات التي لم تعد تحترم فيها مسافات الأمان بين الركاب مع تقليص عدد الرحلات، ناهيك عن الإسراع بالإعلان عن إجراءات وقائية، من أجل التوعية والتحسيس تجنبا لوقوع إصابات بالفيروس، خاصة في ظل ارتفاع وتيرة السفر في الفترة الصيفية ببلادنا، مع ضرورة الزيادة في عدد عمال النظافة داخل القطارات والمحطات، وتمكينهم من المواد الفعالة في التطهير والتعقيم، من أجل محاربة فيروس «كوفيد- 19» سريع الانتشار، وهي مطالب أكد بخصوصها مكتب الجمعية أن المكتب الوطني نهج بشأنها تنزيل حلول ترقيعية.