مافيا تستغل الطوارئ لسرقة الرمال بتطوان
مع تيلي ماروك
أفادت مصادر خاصة لـ«تيلي ماروك» بأن مافيا نهب الرمال بمنطقة سيدي عبد السلام بإقليم تطوان، استغلت، الأسبوع الجاري، قانون الطوارئ الصحية وانشغال السلطات المسؤولة بإجراءات الحد من انتشار فيروس «كورونا» كوفيد 19، للعودة إلى استئناف أنشطتها الإجرامية الليلية، من تخريب للبيئة واستنزاف الرمال بواسطة شاحنات ضخمة، تشتغل بشكل عادي وباستعمال السائقين الأضواء، على عكس السابق حيث كان يتم إطفاء الأضواء والاعتماد على المعرفة الدقيقة بجغرافية المنطقة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مصالح الدرك الملكي بتطوان تلقت إخبارية بعودة مافيا نهب الرمال لاستئناف أنشطتها، حيث أعطيت تعليمات فورية بحضور دورية أمنية إلى عين المكان، وهو الشيء الذي انتبه إليه سائقو الشاحنات «الشبح» في ظروف غامضة، وقاموا بالتوقف عن أنشطتهم الإجرامية لمدة قصيرة، واللجوء إلى عمليات الكر والفر مع سلطات المراقبة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المصالح المسؤولة بولاية أمن تطوان ضيقت الخناق على الشاحنات الشبح التي تنهب الرمال، ولم يعد بمقدور السائقين الدخول إلى أحياء المدينة من أجل إفراغ الشحنات، حيث يتم التوجه إلى أماكن بمناطق قروية هامشية قصد الإفراغ، بعيدا عن أعين سلطات المراقبة.
وذكر مصدر أن بعض أصحاب «الصولارات» الذين يتاجرون في مواد البناء، يشتبه في تورطهم في شراء كميات من الرمال المنهوبة، والقيام بعد ذلك ببيعها بعد تسوية الوثائق بطرق ملتوية، وتحقيق أرباح مالية عالية، خاصة وأن رمال منطقة سيدي عبد السلام معروفة بجودتها العالية.
وأضاف المصدر نفسه أن لجان المراقبة المختصة يمكنها أن تحدد بسهولة نوع الرمال التي تباع لدى تجار مواد البناء بتطوان والمدن المجاورة، بالاعتماد على تحليلات مخبرية، فضلا عن إمكانية مساعدة التحقيق للوصول إلى الجهات السياسية المشتبه تورطها في الملف، وربط المسؤولية بالمحاسبة.