الديستي تقود حملة توقيفات واسعة لمنتسبين للسلفية الجهادية
مع الأخبار
قادت مديرية مراقبة التراب الوطني "الديستي"، بإقليم سيدي سليمان، وبتنسيق مع الاستعلامات العامة بالمنطقة الإقليمية للأمن الوطني، والدرك الملكي، والشرطة القضائية، فجر أول أمس (الاثنين)، حملة توقيفات واسعة لمتشددين منتسبين للسلفية الجهادية، بجماعات القصيبية، دار بلعامري، وسيدي سليمان، قبل تنقيلهم لمقر المنطقة الأمنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، كما سجلت توقيفات مشابهة بسيدي قاسم والقنيطرة.
يشار إلى أن إقليم سيدي سليمان، شهد تزايدا ملحوظا لعدد الملتحقين بتيار السلفية الجهادية، وكمثال ارتفع العدد بمدينة سيدي سليمان ما بين سنتي 2008 وبداية 2019، من 75 سلفيا إلى ما يفوق 485 منتسبا "للتيار السلفي الجهادي"، الذي بات التيار الأبرز والمسيطر، بالمقارنة مع السلفية التي توصف بالسلفية العلمية، وهو المعطى الذي تزكيه ظاهرة التحاق عدد مهم من شباب الإقليم بالتنظيمات الإرهابية بسوريا والعراق، ومصرع عدد منهم خلال قتالهم إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية.
وتعرف الأحياء المهمشة بسيدي سليمان والجماعات القروية القريبة منها سيطرة مثيرة لمظاهر الفكر المتطرف، بعدما أضحى دعاة الفكر المتطرف، يعتمدون بشكل واضح في عملية "الاستقطاب"، على الدعم المالي لفئات من الشباب العاطل، لمزاولة أنشطة تجارية بسيطة، أو عبر منحهم دراجات ثلاثية العجلات لنقل البضائع والأشخاص.