دجاج نافق يستنفر الأونسا والسلطات
مع الأخبار
كشفت مصادر "تيلي ماروك" أن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي أربعاء العونات بإقليم سيدي بنور، تعكف منذ الاثنين الماضي، بتنسيق مع الدرك البيئي والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA) على التحقيق في فضيحة إقدام صاحب إحدى الضيعات المختصة في تربية الدواجن على التخلص من أزيد من 400 رأس من الدجاج الأبيض النافق، ورميه بجانب قناة الري المزود الرئيسي بالماء الشروب لسكان مدن سيدي بنور والزمامرة وآسفي، وبالضبط على مستوى دوار أولاد رحال التابع لجماعة العونات، في ظروف تشوبها شكوك حول أسباب نفوق مثل هذه الكمية من الدجاج، والتخلص منها بهذه الطريقة دون سلك المصادر المعمول بها.
هذا وكشفت المصادر نفسها أن وكيل الملك بابتدائية سيدي بنور يتابع مجريات البحث في اتصال مستمر مع عناصر الدرك الملكي المكلفة بالبحث، خاصة بعدما كشف البحث الأولي عن الضيعة مصدر تلك الدجاج، حيث يجري البحث مع كل المشتبه فيهم وراء عملية التخلص من هذه الكمية من الدجاج ورميها بجانب قناة الري بهذه الطريقة، دون إخبار المصالح المختصة قصد التدخل الفوري، وهو البحث الذي يأتي موازاة مع البحث الذي تباشره المصالح الإقليمية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية المعروف بـ(ONSSA) والسلطات المحلية، بعد ما تبين أن مربي الدجاج كان قد استشار في بداية ظهور المرض مع طبيب بيطري ووصف له بعض الأدوية التي لم تعط أي نتيجة، قبل أن يتفاقم وتقع الكارثة، في وقت لم يكلف الطبيب البيطري نفسه عناء إشعار المصالح المختصة بنفوق تلك الكمية الكبيرة من الدجاج (الديك الأبيض)، مما قد يجر الطبيب إلى المساءلة، وهو ما قد تطرح معه فرضية توسع دائرة انتشار العدوى.
هذا وبادرت السلطات المحلية والدرك الملكي بالعونات وممثلون عن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، إلى إحراق كمية الدجاج النافق وطمرها.