اغتصاب فتاة بالتناوب بسلا يجر عوني سلطة وقاصرا للسجن
مع Télé Maroc
علم، لدى مصادر محلية بسلا، أن أحد أحياء المدينة اهتز على واقعة اغتصاب بشعة تعرضت لها فتاة تبلغ من العمر 18 سنة وممارسة الجنس عليها بالتناوب وتصويرها من طرف ثلاثة أشخاص، بينهم عونا سلطة من مواليد 1994 و1990 يشتغلان بدائرتين تابعتين لعمالة سلا.
وحسب معطيات حصرية حصلت علبها «تيلي ماروك » من مصادر موثوق بها بسلا، فإن شكاية الفتاة الضحية استنفرت كل الأجهزة الأمنية بعمالة سلا، خاصة بعد أن تضمنت شكايتها اتهامات مباشرة بتعرضها للاحتجاز والاغتصاب وممارسات جنسية بالتناوب تحت التهديد بالسلاح الأبيض، معززة برسائل نصية من أحد مغتصبيها تحمل تهديدات بنشر صور ومقاطع إباحية موثقة لتفاصيل الممارسات الجنسية، وما ضاعف من حدة الاستنفار الأمني هو إدلاء الضحية بتصريحات مثيرة تفيد بأن اثنين من المتهمين شرطيان، فيما الثالث كان قاصرا، ويرجح أنه هو من تكلف بتوثيق تفاصيل الجريمة.
التحريات الأولية وفق مصادر «تيلي ماروك » تشير إلى أن فرقة الشرطة القضائية التي تكلفت بالبحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، نجحت في إيقاف المتهمين الثلاثة بالقرب من إحدى الواجهات التجارية الكبرى بسلا، بناء على كمين تم نصبه للجناة بتنسيق مع الضحية التي رافقت العناصر الأمنية في تنفيذ العملية .
وكشفتعمليةتنقيطالمتهمين الثلاثة أن اثنين منهم يشغلان مهمة عوني سلطة برتبة مقدم حضري بكل من العيايدة وحي الرحمة بسلا، فيما الثالث حدث من مواليد 2005 وهو قريب لأحد الموظفين. وكشفت الأبحاث، استنادا لتصريحات الضحية، أن عوني السلطة قدما نفسيهما للضحية بصفة شرطيين بالمنطقة الأمنية بسلا، مؤكدة أنهما مارسا عليها الجنس بالتناوب رفقة المتهم الثالث الذي انتقلت معه لمنزل جدته بأحد أحياء سلا وقام باحتجازها واستدعاء المتهمين الآخرين لممارسة الجنس عليها، مضيفة أن الاعتداءات الجنسية تمت بالقوة وتحت التهديد بالسلاح الأبيض، قبل أن تمتد الجريمة إلى تصويرها وتهديدها بنشر المقاطع لاحقا، ما دفعها للاستنجاد بالسلطات الأمنية والقضائية التي أنصفتها بتدخل عاجل أطاح بالمتهمين نهاية الأسبوع الماضي.
المعطيات المتوفرة في الملف تفيد بأن المتهمين الثلاثة تقاذفوا المسؤوليات بينهم، ولم ينفوا وجودهم في وقت متزامن رفقة الضحية بسطح منزل مملوك لجدة المتهم القاصر، فيما أكد هذا الأخير أنه تعرف على الضحية خلال دردشة فايسبوكية، وانتقلت معه بمحض إرادتها إلى بيت الأسرة، قبل أن يتفاجأ بقريب له يشغل مهمة عون سلطة رفقة زميل له، دون أن يكشف عن باقي أطوار القصة، بما فيها جزئية تصوير المقاطع الإباحية والتهديد بنشرها، الا أن مواجهة عناصر الأمن للمتهمين ببعض هذه الصور التي عثر عليها بهواتف نقالة مملوكة لهم وجرى حجزها، جعلتهم في وضع حرج للغاية.
وأكدتمصادر «تيلي ماروك » أنهتموضع المتهمين الثلاثة رهن الحراسة النظرية والمراقبة الأمنية، صباح الأحد الماضي، من أجل البحث الذي أنجزته عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية سلا الجديدة تحت إشراف النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، قبل عرضهم، أول أمس الثلاثاء، على أنظار الوكيل العام، ثم قاضي التحقيق الذي قرر إيداعهم السجن ومتابعتهم في وضعية اعتقال بتهم ثقيلة كل حسب المنسوب إليه تتعلق بالاغتصاب والمشاركة فيه وانتحال صفة ينظمها القانون والتقاط صور وتهديد صاحبها.