الفيضانات تستنفر سلطات الغرب
مع Tele maroc
علمت «تيلي ماروك» أن الحبيب ندير، عامل إقليم سيدي قاسم، زار رفقة مسؤولين بالعمالة عدة جماعات ترابية مجاورة لواد سبو مهددة بالفيضانات، وذلك للاطلاع على الوضع، في ظل الأمطار الغزيرة التي عرفتها المنطقة. وزادت المصادر أن عامل الإقليم حل بجماعة الحوافات الأكثر عرضة للفيضانات كما زار دائرة بهت وضواحي مدينة بلقصيري .
وأكدت مصادر مطلعة أن السلطات الإقليمية انكبت، في اجتماع موسع حضرته مختلف المصالح الخارجية، على وضع خطة محكمة تتعلق بالتدابير الواجب اتخاذها لمواجهة خطر الفيضانات بمنطقة الغرب، التي سبق لها أن خلفت منكوبين وخسائر مادية جسيمة بعدما أضرت بالزرع والضرع.
وأفاد فلاحون بإقليم سيدي قاسم والقنيطرة بأن منطقة بني احسن تعيش حالة من القلق والترقب، خاصة بعد التساقطات الأخيرة للأمطار التي عمت المنطقة، خوفا من أن تؤدي إلى فيضانات جديدة يتسبب فيها واد سبو الذي يعتبر شبحا مخيفا يهدد العديد من المناطق القروية التي تتأثر بشكل كبير فور امتلاء حقينته، حيث تتسرب مياهه إلى العديد من الضيعات الفلاحية والحقول الزراعية، بل تغمر المياه حتى مساكن الفلاحين.
وأضافت مصادر الجريدة أن طبيعة منطقة الغرب السهلية وانخفاض الأراضي الفلاحية على مستوى البحر وطبيعة التربة الطينية فضلا عن كثرة الأنهار والروافد، كلها معطيات تنذر بكارثة الفيضانات في حال استمرار أمطار غزيرة بمنطقة الغرب.
ومنذ انتشار خبر مذكرة إنذارية بهطول أمطار عاصفية بالمنطقة من طرف الأرصاد الجوية، زادت تخوفات الفلاحين، خاصة وأنه سبق لهم أن عاشوا مأساة حقيقية وتكبدوا خسائر مادية فادحة في غياب الدعم اللازم بمساعدتهم على مواجهة الأضرار التي لحقتهم. وطالب العديد من الفلاحين، في تصريحات متفرقة لـ"الأخبار"، الجهات المسؤولة بالتفكير في استراتيجية قبلية حقيقية وتعبئة جميع الإمكانيات البشرية والمادية لمواجهة كارثة الفيضان ومساعدة الفلاحين في شفط المياه من الحقول الزراعية والمناطق التي تهددها الأمطار. وقال أحد الفلاحين: إن التعامل مع الكوارث الطبيعية يحتاج إلى دعم حقيقي ومتواصل وشامل، يروم إعادة الاعتبار للفلاح وضمان استقراره ومعيشته، حتى يظل مرتبطا بالأرض ويساهم في التنمية الفلاحية. ومن جهته أكد أحد الفلاحين بجماعة الحوافات2 التي تعتبر أكثر المناطق المهددة بالفيضانات أن التساقطات المطرية تبشر بالخير وتمنى من الله أن لا تكون أكثر خطورة عليهم، معتبرا أن الفلاح لم يعد يثق في وعود المسؤولين التي تبقى متقلبة مثلها مثل الأحوال الطبيعية المتغيرة. وأضاف الفلاح نفسه أن كثرة الأمطار لا يستبعد أن تؤثر على عملية الحرث لهذا الموسم.
وأكدت مصادر مطلعة أن أمطار الخير التي دامت أسبوعين بقدر ما بشرت الفلاحين بنتائج إيجابية للموسم الفلاحي على المناطق الفلاحية بمنطقة الغرب، خلفت توجس الفلاحين من شبح الفيضانات وسيلان وادي سبو.