القوات المسلحة الملكية تعرض حصيلة 60 سنة من مشاركات تجريداتها العسكرية في حفظ الأمن والعمل الإنساني دوليا
مع تيلي ماروك
نظمت القوات المسلحة الملكية المغربية، نهاية الأسبوع الماضي، بالمكتبة الوطنية بالرباط، معرضا بمناسبة الذكرى الـ60 لانخراط المملكة في عمليات حفظ السلام والعمل الإنساني عبر العالم.
وعبرت سيلفيا لوبيز إيكرا، منسقة الأمم المتحدة المقيمة بالمغرب، خلال افتتاح معرض الاحتفال بالذكرى 75 للأمم المتحدة، عن امتنانها وشكرها للقوات المسلحة الملكية المغربية، لإسهامها في الجهود الدولية في مجال المساعدات الإنسانية والهجرة وتغير المناخ والتنمية في إفريقيا ومكافحة الإرهاب.
وذكرت منسقة الأمم المتحدة، أن المغرب قبل ستين سنة، كان ملتزمًا بحزم إلى جانب الأمم المتحدة للحفاظ على السلم والأمن العالميين، قبل أن يصبح اليوم أحد أهم المساهمين في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، مضيفة أن هذه المساهمة رحب بها الأمين العام أنطونيو غوتيريس خلال زيارته إلى المغرب في دجنبر 2018.
في نفس السياق، قال النقيب سفيان غازي، عن القوات المسلحة الملكية المغربية، مديرية التاريخ العسكري، في تصريح خص به "تيلي ماروك"، إن تنظيم المعرض يأتي في سياق الاحتفال بالذكرى 47 للمسيرة الخضراء، والذكرى السبعون لإنشاء منظمة الأمم المتحدة، ظلت على امتداد هذه السنوات المملكة في خدمة الإنسانية في شتى بقاع العالم.
وأضاف النقيب سفيان غازي، أن القوات المسلحة الملكية المغربية أرسلت على امتداد أزيد من نصف قرن، 14 تجريدة عسكرية إلى مختلف بلدان العالم، بما فيها 17 مستشفى طبي ميداني عسكري للعناية بالساكنة التي تجتاز أزمات أو كوارث طبيعية.
وشكل حوالي 74.000 فرد نواة فرق القبعات الزرق المغربية منذ سنة 1960 إلى اليوم، خلال عمليات فرض السلام بكل من الكونغو والصومال والبوسنة والهرسك وصربيا والكونغو الديمقراطية والكوت ديفوار وهايتي وإفريقيا الوسطى.
وأقامت القوات المسلحة الملكية المغربية أزيد من 17مستشفى ميداني تمت بدول شهدت أزمات وكوارث طبيعة بأزيد من 14 بلدا، ضمنها لبنان خلال حادث انفجار ميناء بيروت والزعتري بلبنان، بالإضافة إلى صراعات إقليمية كانت الفرق المغربية حاضرة فيها في كل من صربيا وجنوب السودان بالإضافة إلى تقاسمها أزمات دول أخرى.
واستفاد اللاجئون والمواطنون بهذه الدول من 2.650.000 خدمة طبية وجراحية، داخل مستشفيات ميدانية، يقضي الطبيب والعسكري على حد سواء داخلها أشهرا من العمل الإنساني، بحيث تتوفر هذه الوحدات الاستشفائية على مركز للحراسة وأجهزة الإضاءة والأضواء الكاشفة والمولدات الكهربائية وخزانات المياه وسيارات الإسعاف ومسجد.
وخصص المعرض رواقا لفائدة شهداء من القوات المسلحة الملكية المغربية خلال أدائهم للواجب، بدول الصراع وبؤر التوتر، بحيث أصدرت منظمة الأمم المتحدة خلال سنة 2018، صورا ووثائق تحت عنوان :"شكرا المغرب على خدمتكم وتضحيتكم".