تفكيك عصابة كنوز بالدارالبيضاء
مع
أحالت الشرطة القضائية لسيدي البرنوصي بالبيضاء، الخميس الماضي فقيهين يتحدران من سوس بتهمة تكوين عصابة إجرامية متخصصة في استخراج الكنوز والنصب والاحتيال.
وحسب مصادر إعلامية، فإن الوكيل العام بعد استنطاق المتهمين أمر بإيداعهما سجن عكاشة في حين تسارع الشرطة القضائية الزمن لاعتقال أربعة من شركائهما، ثلاثة منهم انتحلوا صفة حراس الغابة أثناء عملية البحث عن الكنز وابتزوا ضحايا في مبالغ مالية مهمة.
وكشفت المصادر أن أفراد العصابة وضعوا خطة محكمة للنصب على الضحايا إذ تولى زعيمها الاتصال بضحية بشكل عشوائي وبعد التأكد أنه ميسور ويملك سيارة يخبره أن هناك كنزا في ملكه يوجد بغابة بضواحي البيضاء وأن هدف تسليمه الكنز مقابل نسبة من الأرباح وبعد أن يقع الضحية في الفخ يطلب منه الانتقال إلى مكان حيث سيجد فقيهين لمرافقته إلى مكان الكنز.
وانطلت الحيلة على الضحية من سطات إذ انتقل الفقيهان على متن سيارته وشرعا في ترتيل القرآن وتعويذات خلال الرحلة، وبعد أن حلوا بغابة لحق بهم زعيم العصابة مدعيا أنه يملك خريطة الكنز وبعد تحديد مكان وجوده يقوم الفقهان بأداء صلاة الاستخارة للتضليل قبل أن يشرع الجميع في الحفر.
بعد دقائق من الحفر تم العثور صندوق به بعض الحلي وأثناء فتحه فاجأهم ثلاثة أشخاص من أفراد العصابة منتحلين صفة حراس الغابة وهددوا الجميع بالاعتقال ما دفع زعيم العصابة إلى تسليمهم 30 مليونا وإجبار الضحية على أداء ما يملكه من مال لتفادي الاعتقال سيما أن الأمر يتعلق بجناية ثقيلة.