اتفاق للمجهزين والمصنعين يرفع ثمن السردين الصناعي
مع Télé Maroc
أسفر الاجتماع الذي شد أنظار البحارة والمجهزين وأرباب مصانع تثمين وتحويل المنتوجات البحرية، والمنعقد، أول أمس الخميس بمقر قطاع الصيد البحري بالرباط، عن نتائج إيجابية تشكل سابقة في مجال القطاع البحري، بعد سنوات من الشد والجذب.
واستنادا إلى المعطيات، فقد خلص هذا الاجتماع الذي ترأسته زكية الدريوش، الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، وحضره كل من ممثلي المجهزين، وممثلي وحدات تحويل وتثمين منتوجات الصيد البحري، إلى الاتفاق على زيادة 28 سنتيما في الثمن المرجعي لسمك السردين الصناعي، والذي يتم تداوله على مستوى مراكز فرز السمك الصناعي، بأسواق السمك التابعة للمكتب الوطني للصيد البحري.
وبحسب المعلومات، فإن جميع العاملين في مجال الصيد البحري من البحارة إلى المجهزين كانوا ينتظرون أن يخرج هذا الاجتماع بنتائج إيجابية، بعيدا عن لغة التجاذبات والصراعات القائمة بين الطرفين، والتي تغطى أحيانا بما هو سياسي خدمة لأهداف كل طرف، فيما يبقى الضحية الأول والكبير البحارة الذين ينتظرون حلولا مبتكرة تنتشلهم من واقعهم البيئس، خصوصا وأن اللقاء الأول بين المجهزين وممثلي الوحدات الصناعية، والذي انعقد بمدينة أكادير، لم يستطع أن يخرج بأي اتفاق بسبب تباعد وجهات النظر، غير أن اللقاءات التشاورية بين عديد المتدخلين في القطاع استمرت أخيرا بعاصمة سوس، وذلك من أجل تهيئة الأجواء وتلطيفها وتعبيد الطريق للقاء العاصمة.
وبحسب المعلومات، فإن اللقاء المنعقد، أول أمس الخميس، بمقر قطاع الصيد البحري، كاد أن يفشل هو الآخر بسبب تباعد وجهات النظر بين الطرفين، حيث خيم التوتر في لحظات كثيرة على أشغال الاجتماع، غير أن الكاتبة العامة للصيد البحري كانت تتدخل بين الفينة والأخرى من أجل تقريب وجهات النظر، إلى أن تم الاتفاق على الثمن المرجعي بزيادة 28 سنتيما. ومن شأن هذه الزيادة في الثمن المرجعي، أن تكون لها انعكاسات إيجابية وكبيرة على البحارة، وعلى مجال الاستثمار في قطاع الصيد البحري، سيما الساحلي، كما ستنعكس هذه الزيادة أيضا إيجابا على تدبير المصيدة السطحية، والرفع من جودة المنتوج السمكي.
وفي سياق متصل، سجلت قيمة مفرغات الصيد البحري بالموانئ الأطلسية ارتفاعا بلغ نسبة 30 في المائة، لتصل إلى 6,26 مليارات درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2021. كما ارتفعت قيمة المفرغات من الرخويات بنسبة 66 في المائة، وارتفعت أيضا قيمة مفرغات القشريات بنسبة 60 في المائة، وارتفعت الأسماك البيضاء بنسبة 14 في المائة، ثم سجلت الصدفيات بدورها ارتفاعا بلغ 2 في المائة. في المقابل سجل انخفاض في قيمة الطحالب بـ10 في المائة، أما الأسماك السطحية فقد ظلت قيمتها شبه مستقرة، مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2020.