تفاصيل إسقاط عصابة روعت تمارة
مع الأخبار
أكدت مصادر موثوق بها، أن عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بعمالة الصخيرات تمارة، أحالت، قبل يومين، سبعة أشخاص من ذوي السوابق القضائية بينهم فتاة قاصر من مواليد 2002، على أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، بتهمة تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة الموصوفة والضرب والجرح بواسطة الأسلحة البيضاء ومحاولة القتل العمد، والحيازة والاتجار في المخدرات، واعتراض سبيل المارة باستعمال أسلحة بيضاء وكلاب محظورة، وعرقلة موظفين عموميين وتهديدهم أثناء تأدية أعمالهم الوظيفية، وقد قرر الوكيل العام إيداع ستة منهم سجن العرجات ضواحي سلا، فيما أفرج عن الفتاة، التي ستتابع مع العصابة في حالة سراح.
وكانت المصالح الأمنية بتمارة قد نجحت، يوم الأربعاء الماضي، في وضع حد لحالة الخوف والفوضى التي فرضها جانحون من ذوي السوابق القضائية المتعددة بأحياء مدينة تمارة، وتحديدا بحي جامايكا المعروف بمناخه الإجرامي الذي يستنزف ويتطلب يقظة وتدخلات أمنية مضاعفة من طرف عناصر الأمن، التي داهمت الحي واسقطت أفراد العصابة الذين أبدوا مقاومة شرسة لعناصر الشرطة الذين حضروا بتعزيزات أمنية مهمة، بعد تهديدهم من طرف زعيم الشبكة ومعاونيه، باستعمال سيوف وكلاب شرسة، قبل أن تنجح العناصر الأمنية في اعتقالهم واقتيادهم لمقر المنطقة الأمنية بتمارة حيث خضعوا لتدابير الحراسة النظرية، وجرى الاستماع إليهم في محاضر رسمية تمت إحالتها، نهاية الأسبوع الماضي، على الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرباط، الذي قرر إيداعهم سجن العرجات، ومتابعة الفتاة الوحيدة ضمن الشبكة في حالة سراح، مع احتمال سقوط منتمين آخرين ضمن هذه العصابة الإجرامية من خلال التحقيقات التفصيلية التي سيباشرها معهم قاضي التحقيق في غضون الأسبوع المقبل.
وحسب معطيات الملف، فإن المتهمين السبعة الذين تتراوح تواريخ ازديادهم بين 1984 و2002، روعوا مدينة تمارة مؤخرا بعد خروجهم من السجن، حيث سجلت المصالح الأمنية شكايات متعددة تتهمهم باعتراض سبيل المارة وتهديدهم بالسيوف والأسلحة البيضاء والكلاب من أجل السرقة والسطو على ممتلكاتهم وأموالهم، وامتدت هذه العربدة إلى رجال الأمن الذين تمت مواجهتهم خلال تدخلات أمنية سابقة بمقاومة شرسة استعملت فيها الكلاب الخطيرة، وانتهت بفرار زعيم الشبكة واثنين من معاونيه، قبل أن يسقطوا، مساء الأربعاء الماضي، بفضل تدخل نوعي بحي جامايكا الصفيحي نفذه كومندو أمني تقدمه رئيس المنطقة ورئيس الشرطة القضائية ومسؤولون أمنيون آخرون.
وقد أسفرت التحريات الأمنية عن سقوط باقي المنتمين لهذه العصابة بمن فيهم فتاة قاصر حسناء من مواليد 2002 كان يوظفها أفراد العصابة كطعم لاصطياد الضحايا بعد استدراجهم للحظات فساد ودعارة تنتهي بمحاصرتهم وسرقة ممتلكاتهم، وقد بررت هذه الأخيرة مساهمتها في العمليات الإجرامية رفقة أفراد العصابة بالخوف من بطشهم وتهديداتهم المتواصلة لها في حال رفضت أوامر زعيم العصابة.
وينتظر أن يتم استدعاء العديد من الضحايا الذين سبق أن تعرضوا لعمليات سرقة واعتداءات مسلحة من طرف العصابة الإجرامية من أجل الاستماع إليهم والإدلاء بشكايتهم من جديد، خاصة المرتبطة بجرائم اعتداء خطيرة كادت إحداها أن تنتهي بجريمة قتل، بعد أن حاول زعيم الشبكة تصفية ضحية أبدى مقاومة شرسة أثناء الاعتداء عليه، وقد خلفت هذه المواجهة عاهة مستديمة، كما ذكرت مصادر الأخبار، مشيرة إلى أن المحجوزات التي عثرت عليها عناصر الأمن بمنازل المتهمين كانت صادمة، وهي عبارة عن معدات إجرامية من سيوف وأسلحة بيضاء وقنينات الكريموجين وثلاثة كلاب من النوع الخطير وحقائب يدوية، ومبالغ مالية والعديد من الممتلكات التي يرجح تحصيلها من عمليات السرقة.