وزير الخارجية الإسباني :"نحن في حاجة إلى تعاون المغرب
مع Télé Maroc
بدأت الرباط ومدريد في رسم الخطوط العريضة لتعاون ثنائي على مختلف الأصعدة بعد انجلاء غبار أزمة دبلوماسية بين البلدين أثارها استقبال إسبانية لزعيم جبهة "البوليساريو" بهوية مزورة، فبعد الموقف الاسباني المؤيد لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، والزيارة التاريخية لرئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيز، والذي حضي باستقبال ملكي، أكد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أن إسبانيا والمغرب، الملتزمان بخارطة طريق جديدة وطموحة، يعملان سويا من أجل جعل علاقة التعاون القائمة بينهما مفيدة أكثر فأكثر.
وقال ألباريس في مقابلة مع التلفزيون العمومي الإسباني "تي في إي": "إننا ندشن مع المغرب مرحلة جديدة من الثقة القائمة على الاحترام المتبادل واستبعاد الإجراءات الأحادية"، مشيرا إلى أن الدينامية التي نشأت بين البلدين، والتي طبعها استئناف اجتماعات مجموعات العمل، "مفيدة لكل من إسبانيا والمغرب"، مذكرا بالاجتماعين، المنعقدين يومي الخميس والجمعة، بالرباط، للجنة المختلطة المغربية-الإسبانية المكلفة بعملية العبور، والمجموعة المشتركة الدائمة المغربية-الإسبانية حول الهجرة، فيما أشاد ألباريس باستئناف عملية "مرحبا"، المقرر إجراؤها هذا الصيف، بعد عامين من التوقف، بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فيروس "كوفيد-19"، مؤكدا على مزايا هذه العملية بالنسبة لإسبانيا، لاسيما بالنسبة للموانئ الأندلسية.
وإلى جانب ذلك، يضيف الوزير، فإن هذه الصفحة الجديدة التي تم فتحها بين البلدين مكنت من تعزيز مكافحة الهجرة غير الشرعية، موضحا أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى جزر الكناري قد انخفض بنسبة 45 في المائة، بفضل العمل المنجز من طرف المجموعة الثنائية للهجرة، مشددا وبخصوص التعاون في محاربة الإرهاب، على دور المغرب، ومشيرا إلى الأهمية التي يكتسيها اجتماع التحالف الدولي ضد "داعش"، الذي سيعقد في 11 ماي الجاري، بمراكش، حسب المسؤول الإسباني الذي خلص إلى القول: "نحن في حاجة إلى تعاون المغرب في محاربة الإرهاب الجهادي".