التحقيق في محاولة انتحار من سور بالمدينة العتيقة لتطوان
مع Télé Maroc
أمرت النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، مساء أول أمس الأحد، الضابطة القضائية المكلفة، بفتح بحث قضائي في قفز شخص من أعلى سور باب العقلة بالمدينة، وذلك بعد دقائق من صعوده وخلعه لملابسه العلوية والتلويح بها، وهو يردد كلاما غير مفهوم، واحتجاج غامض، حيث يشتبه في تناوله مواد مخدرة تسببت له في الهلوسة.
وتسبب وقوف المعني على حافة السور المذكور المتواجد بالمدينة العتيقة، في توقف وإرباك حركة السير، وتجمهر العديد من المارة، الذين تابعوا تهديد المعني بالقفز وصراخه المستمر والتعبير عن غضبه، قبل أن يعمد إلى القفز ويسقط على الأرض، مدرجا في دمائه، ما تسبب في صدمة نفسية قوية لكل الحاضرين.
وحسب مصادر الجريدة، فإن المعطيات الأولى للأبحاث القضائية، التي تجري في الموضوع، أظهرت أن الشخص الذي حاول الانتحار بالقفز من أعلى سور باب العقلة بالمدينة العتيقة، له سوابق متعددة في محاولات انتحار فاشلة، ينجوا دوما منها بأعجوبة، كما أنه سبق وتم إنجاز محاضر استماع إليه في نفس الموضوع، وهناك شبهات حول معاناته مع الإدمان على المخدرات ومشاكل اجتماعية معقدة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الشخص المذكور قفز من علو يفوق 15 مترا، وتم حمله بواسطة سيارة الإسعاف في اتجاه مستعجلات المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، لتلقي العلاجات الضرورية، ومحاولة إنقاذ حياته، بعدما أصيب بجروح وكسور خطيرة، نتيجة اصطدامه بعنف بسطح الأرض الإسمنتي، كما قامت السلطات الأمنية بجمع كافة المعطيات الميدانية التي يمكن أن تفيد في البحث القضائي، وكذا الاستماع لإفادة شهود عيان.
وينص الفصل 407 من القانون الجنائي المغربي، على أن كل شخص ساعد عن علم في الأعمال التحضيرية أو المسهلة للانتحار أو زود الراغب في الانتحار بأية وسيلة من الوسائل اللازمة للانتحار، مع علمه (الشخص) أنها ستستعمل لهذا الغرض، أي ضرورة اشتراط العلم بعملية الانتحار، فإنه يعاقَب بعقوبة حبسية من سنة إلى خمس سنوات.