أمن طنجة يطيح بقاصرين متهمين بجريمة «الجيراري»
مع Télé Maroc
أوردت مصادر أمنية مطلعة أنه على خلفية الجريمة المروعة التي شهدتها مقاطعة بني مكادة، ليلة الثلاثاء الماضي، تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن بني مكادة بطنجة، خلال الساعات الأولى من صبيحة أول أمس الأربعاء، من إيقاف شخصين قاصرين يبلغان من العمر 17 و15 سنة، وذلك للاشتباه بتورطهما في قضية تتعلق بالضرب والجرح المفضي إلى الوفاة.
وحسب المصادر، فإن المعطيات الأولية للبحث تفيد بأن المتهمين دخلا في خلاف عرضي مع الضحية، بالشارع العام بحي الجيراري، حيث تبادلا معه الضرب والجرح، ليتعرض من جراء ذلك لجرح جسدي بالغ تسبب في وفاته. وأسفرت الأبحاث التقنية والتحريات الميدانية المنجزة من طرف فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن بني مكادة على خلفية هذه القضية، عن تحديد هويتي المشتبه فيهما واعتقالهما.
وتم إيداع الظنينين القاصرين تحت المراقبة القضائية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وكانت مدينة طنجة قد اهتزت على وقع هذه الجريمة والتي راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 27 سنة، وذلك بسبب عراك مع القاصرين المذكورين، حيث إن الجريمة وقعت على مستوى تجزئة «الخير 3» بحي الجيراري، حيث تطورت ملاسنات ومشادة كلامية بين الضحية والمشتبه فيهما حول فتاة، وفقا لبعض المصادر، إلى شجار عنيف استعملت فيه الأسلحة البيضاء، وتعرض إثرها المعتدى عليه لطعنة غادرة على مستوى القلب، أدت إلى وفاته مباشرة بعد وصوله إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس.
وفور علمها بالحادثة، انتقلت المصالح الأمنية على مستوى المنطقة الثانية لبني مكادة إلى عين المكان، حيث قامت بمسح جنائي لمكان وقوع الجريمة، كما تم تحديد هويتي المتورطين في حادث الاعتداء وقتها. وباشرت المصالح ذاتها تحقيقاتها لمعرفة الظروف الكاملة لما جرى بالضبط، في حين جرى نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بمستشفى دوق دي طوفار، لإجراء تشريح طبي تحت إشراف النيابة العامة المختصة. ومن المرتقب أن تتم إحالة الموقوفين على غرفة الجنايات لدى استئنافية طنجة، للبت في هذه القضية ولتقول العدالة كلمتها.