اعتقال مهاجرين رشقوا القوات العمومية بالحجارة
مع Télé Maroc
أمرت النيابة العامة المختصة بتطوان، بحر الأسبوع الجاري، بإحالة 25 مهاجرا سريا من أصول إفريقية، على السجن المحلي الصومال، وذلك بعد متابعتهم بتهم العنف وعدم الامتثال ورشق القوات العمومية بالحجارة والعصي، أثناء هجوم أزيد من 1000 مهاجر سري على الحدود الوهمية باب سبتة المحتلة، وفشلهم في الوصول إلى الثغر المحتل، نتيجة استنفار الدرك الملكي والسلطات المحلية والإقليمية والأمن الوطني والقوات المساعدة، بحضور كل من عاملي المضيق والفحص انجرة.
وحسب مصادر مطلعة، فقد تم رصد المتهمين بواسطة كاميرات للمراقبة، أثناء التدخل الأمني الذي أسفر عن منع وصول المهاجرين لسياج الحدود الوهمية، نتيجة تدابير أمنية استباقية، وتعقب معلومات استخباراتية بالتحضير للهجوم، حيث أشرف مسؤولون بقسم الشؤون الداخلية بعمالة المضيق، طيلة الليل على تحركات المهاجرين بالغابات قبل تجمعهم صباحا والقيام بالهجوم والتسبب في تكسير سيارات وقطع الطريق بين طنجة والفنيدق لساعات.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فقد استعمل المتهمون من المهاجرين الأفارقة، الأحجار الصخرية من مختلف الأحجام، في مهاجمتهم لأفراد القوات العمومية، ما تسبب في إصابة أزيد من 50 عنصرا بجروح متفاوتة الخطورة، بعضهم مازال يتلقى العلاج بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، والبعض تم إخضاعه للفحص ومنحه الأدوية ومدة راحة للشفاء.
وأضافت المصادر عينها أن السلطات المغربية، تواصل حملات تمشيط واسعة بأدغال وغابات ببليونش وضواحي الفنيدق ومنطقة الفحص انجرة، لتفكيك مخيمات المهاجرين السريين من أصول إفريقية، وتنزيل تدابير أمنية استباقية تحول دون تشكيل تجمعات خطيرة، هدفها جمع أكبر عدد ممكن من الأشخاص والهجوم على السياج الحدودي الوهمي طمعا في العبور للثغر المحتل.
وكان هجوم مئات المهاجرين السريين بشكل مفاجئ، صباح يوم الجمعة الماضي، على السياج الحدودي باب سبتة المحتلة، تسبب في استنفار أمني كبير من طرف القوات العمومية، وإغلاق الطريق بشكل كلي بين طنجة والفنيدق، وذلك بعد تسجيل حالات شغب تمثلت في تكسير سيارات والرشق بالأحجار، واستعمال العنف ضد القوات العمومية التي تشكلت من الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة وقوات التدخل السريع والسلطات المحلية، ونجحت في منع المهاجرين من الوصول إلى السياج الحدودي الوهمي وفشل اقتحامه.