مطالب بالتحقيق في مصير الملايين من مداخيل ملاعب القرب بالقنيطرة
مع
طالبت فعاليات مدنية بفتح تحقيق حول مصير الملايين من الدراهم من مداخيل ملاعب القرب وبعض القاعات المغطاة التي تسيرها بعض الجهات المحظوظة المقربة من عزيز رباح، رئيس بلدية القنيطرة، تحت غطاء جمعيات المجتمع المدني، حيث يتم تدبير هذه الموارد المالية بغرض المحافظة على هذه المرافق التي أصبحت حالتها مزرية وغير صالحة.
وأكدت مصادر مطلعة للموقع، أن بعض المرافق الرياضية التي صرفت عليها الملايير من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي كان من المفروض أن تكون متنفسا للشباب والمواهب، تحولت إلى مصدر للربح لبعض الجمعيات التي ظلت تستغل بعض القاعات المغطاة وملاعب القرب، حيث كانت تجني طيلة خمس سنوات مبالغ طائلة قدرتها مصادر الموقع بحوالي 1500 درهم في اليوم أي بمعدل 10 ساعات وبثمن 150 درهما للحصة الرياضية التي كان يدفعها الشباب لممارسة هواياتهم الرياضية، حيث كانت تفرض عليهم هاته المبالغ لولوج القاعات المغطاة التي أنشئت من موارد برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت وصاية وزارة الشباب والرياضة والمجلس البلدي، وهو المخطط الذي أشرف عليه ملك البلاد .
وقدرت مصادر الموقع أن إحدى القاعات المغطاة ببئر الرامي بلغت مداخيلها حوالي2.700.000 درهم، متسائلة عن مصير كل هاته الأموال التي ضخت في جيوب مدبري هذا المرفق الذي أصبحت حالته مزرية، وتم تسريح الحارسين المكلفين بالمداومة لكونهما يشتغلان بدون عقد .
وحسب المعطيات التي حصل عليها الموقع، فإن المذكرة الوزارية الجديدة التي منعت الأداء مقابل الأنشطة الرياضية، دفعت بعض الجمعيات إلى فرض مساهمات شهرية على المستفيدين من هذه المرافق.
واعتبر مهتم بالشأن المحلي أن ملاعب القرب لم تؤد الوظيفة في مجال التنشيط الاجتماعي والرياضي كما ينبغي، مشيرا إلى أن تدبيرها يفتقد للمهنية والحكامة حيث إنها كانت تدر مداخيل مهمة ولم تنعكس على هذه المرافق من خلال الصيانة والتأهيل وغيرها، وهو ما يتطلب، حسب قوله، فتح تحقيق في الموضوع من طرف الجهات الوصية وربط المسؤولية بالمحاسبة، والعمل على تأهيل الموارد البشرية المشرفة على إدارة هذه المرافق من أجل تحقيق الوظيفة التربوية والتأطيرية التي على أساسها تم إحداث ملاعب القرب.