رئيسة البرلمان الإماراتي في زيارة للمشاريع العقارية بالرباط وسلا ومدراء شركة "eagle hills" على فوهة مدفع
مع
تقوم الدكتورة أمل بنت عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وهو الاسم الذي يحمله برلمان دولة الإمارات العربية المتحدة، بزيارة للمغرب منذ الأحد الماضي رفقة وفد من أعضاء البرلمان الاماراتي.
وعلم موقع "تيلي ماروك" أن الرئيسة والوفد المرافق لها بمعية سفير دولة الإمارات في الرباط، قاموا صبيحة يوم أمس الأحدبزيارة لعدد من المشاريع العقارية الإماراتية في الرباط وسلا من أجل الإطلاع على سيرها، والوقوف على أسباب المشاكل التي تعرفها بعضها.
وحسب مصادر خاصة للموقع فإن تقريرا رفع لصناع القرار في أبو ظبي يرصد الوضعية الحالية لهاته المشاريع جاء فيها إن الإدارة الحالية لمشروع "مارينا" تسببت في إفلاس عدد من المقاولات المغربية متوسطة الحجم بسبب عدم تسديد شركة "eagle hills" لمستحقات هذه الشركات، وأن عددا من الدعاوى القضائية مرفوعة ضد إدارة الشركة المكلفة بتسيير كل من مشروع "مارينا" وRabat Square انتهت بتنفيذ حجوزات على شقق بالمارينا من طرف البنوك.
وأسر مصدر مطلع أن الشركات المعنية التي تدير هذه المشاريع العقارية باتت مدينة لشركات مغربية كبرى بأكثر من10 مليارات سنتيم لم تقم بتسديدها لهم.
وتتحجج الإدارة المغربية للمشروع في شخص مديرها لمريني بأن عدم قيام شركة«eagle hills» إلى الآن بتسديد ديونها هو قرار من المدير التنفيذي للشركة الإماراتي محمد العبار الذي، حسب لمريني، يرفض إعطاءه الضوء الأخضر لتسديد هذه الديون، وهو ما تنكره إدارة الشركة في أبو ظبي.
يذكر أن مشروعsafira لشركة إعمار الإماراتية والذي كان مخططا له أن ينفذ على الساحل الأطلسي للرباط لم يكتمل، كما أن شركة «سما دبي» سحبت مشروع «أمواج».
كما يعرف فندق الفيرمونت بسلا بطءا شديدا في الإنجاز مما تسبب في تأخر تسليمه في وقته المناسب، مما دفع إدارة الشركة المالكة للعلامة التجارية في التفكير في التخلي عنه وسحب اسمها منه.
وينتظر أن تكون اللجنة الإماراتية التي زارت المشاريع العقارية الإماراتية الغارقة في المشاكل قد كونت ملفا متكاملا بالوثائق والصور حول التسيير السيء لشركاتها بالرباط وسلا، خصوصا أن هذا التسيير انعكس على جاذبية أهم مشروع وهو مشروع مارينا سلا، الذي وصل الحد بالسكان الذين اقتنوا شققا فيه باللجوء إلى القضاء ضد بعض أصحاب المقاهي والمطاعم الذين يحتلون أماكن ليست من حقهم ويخرقون دفتر التحملات ولا يطبقون القوانين الجاري بها العمل، مما تسبب قبل أشهر في حريق بإحدى البيتزيريات كاد يتسبب في كارثة بعدما تسرب الحريق لشقق سكنية.
هذا دون الحديث عن مشاكل الساكنة مع الإزعاج الصوتي والنظافة والحراسة واحتلال أماكن السيارات من طرف رواد المطاعم والمقاهي. مما جعل مارينا سلا وجهة غير جذابة بالنسبة للباحثين عن سكن فاخر، مثلما تقدمه دعايات شركة eagle hills، والتي يمكن تصنيفها في إطار الدعاية الكاذبة.