أمن ميناء طنجة يجهض تهريب 67 كيلوغراما من الكوكايين
مع Télé Maroc
في عملية هي الأولى من نوعها، التي تستهدف مخدر الكوكايين القوي، تمكنت عناصر الأمن الوطني بميناء طنجة المدينة، أول أمس الاثنين، من إجهاض محاولة تهريب 67 كيلوغراما من الكوكايين على متن سيارة نفعية مسجلة بالخارج كانت قادمة على متن رحلة بحرية انطلاقا من أحد الموانئ الاسبانية.وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن عملية المراقبة والتفتيش المنجزة بواسطة الكلاب المدربة للشرطة، وكذا إجراءات الفحص الآلي المجراة بتنسيق مع مصالح الجمارك، كانت قد مكنت من العثور على شحنات الكوكايين مخبأة بعناية في تجاويف الهيكل الحديدي للسيارة.
وأضاف أنه تم توقيف سائق السيارة، وهو مواطن مغربي مقيم بفرنسا يبلغ من العمر 49 سنة، والذي تم إيداعه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا رصد امتداداتها الإقليمية وارتباطاتها المحتملة بشبكات التهريب الدولي لمخدر الكوكايين.
وحسب البلاغ فقد كشفت إجراءات الخبرة الأولية المنجزة بالميناء أن الشحنات المحجوزة هي من صنف مخدر الكوكايين، بينما تمت إحالة عينات من هذه المخدرات المضبوطة على المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية بغرض تحديد مستوى تركيز هذه الشحنات المخدرة المحجوزة.
ومن شأن ضبط هذه الشحنة الضخمة من مخدر الكوكايين، أن يطيح بشبكات جديدة على مستوى مدينة طنجة، فضلا عن معرفة مصدر والجهة التي كانت ستتسلم هذه الشحنة التي وصفت بالكبيرة، خاصة وأن مخدر الكوكايين غالبا ما تضبط المصالح الأمنية بضعة غرامات أو أقل من كيلوغرام، غير أن هذه الشحنة الكاملة، تكشف عن نشاط جديد لكارتيلات الكوكايين، أو محاولة تشتيت الانتباه عبر محاولة تهريب أكثر من كمية في آن واحد.
ومن المرتقب أن تكشف تحليلات المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية عن تفاصيل أكثر في غضون الأيام القليلة المقبلة، حول هذا المخدر القوي والخطير، وكذا مصدره، إن كان بالفعل قادم من إحدى دول أمريكا اللاتينية والوجهة التي كان سيتوجه إليها، مع العلم أن المصالح الأمنية بمدينة طنجة، لطالما شنت حملات قوية ضد أوكار الكوكايين بطنجة.