عامل وعمدة آسفي يتذوقان السمك بمهرجان للشهب النارية كلّف نصف مليار
مع
ترأس الحسين شاينان، عامل آسفي، مع العمدة عبد الجليل لبداوي عن حزب العدالة والتنمية، فقرات مهرجان البحر الذي كلف أزيد من 500 مليون سنتيم في ثلاثة أيام فقط، صرفت بالكامل على إطلاق الشهب النارية وأداء أجور خيالية لأسماء فنية كبيرة حلت بمدينة آسفي.
ومباشرة بعد خروج العمدة عبد الجليل لبداوي من جلسة التحقيق التمهيدي الذي خضع له أمام قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف بمراكش، على علاقة بمتابعته من قبل النيابة العامة بتهم التزوير في محرر رسمي وتبديد أموال عامة، التحق لتناول الغداء مع العامل الحسين شيانان ضمن فعاليات مهرجان البحر الذي نظم أكبر "شواية" سردين.
ورفضت الجهة المنظمة للمهرجان تنظيم ندوة صحفية لتقديم فقراته والجهات المساهمة فيه وأيضا ميزانية المهرجان، والتي تشير جميع المؤشرات الأولية إلى أنها تفوق 500 مليون سنتيم، بالنظر إلى البذخ الكبير الذي رافق جميع فقراته، خاصة استدعاء ضيوف أجانب وأسماء فنية كبيرة صرفت لها أجور خيالية مقابل بضع دقائق من الغناء بمنصة ساحة مولاي يوسف، ضمن مهرجان يوجد من بين المساهمين فيه المجلس الجماعي والمجلس الإقليمي ومجلس الجهة والعشرات من الشركات الصناعية الكبيرة، على غرار المحطة الحرارية والمجمعات الكيماوية ومعامل الإسمنت والتصبير.
ويأتي تنظيم مهرجان البحر بعد أسابيع قليلة فقط على تنظيم مهرجان الضحك الذي وصل غلافه المالي إلى 500 مليون سنتيم، في وقت تستعد مدينة آسفي لتنظيم مهرجان ثالث للخزف بتكلفة مالية باهظة تصل إلى مليار و200 مليون سنتيم، ستصرف بالكامل في بضعة أيام فقط، حيث نصب الحسين شاينان، عامل آسفي، نفسه رئيسا للجنة قيادة وتتبع فقرات هذا المهرجان، بجانب مهرجان رابع لفن العيطة الذي سينظم نهاية الشهر الجاري.
وخلال شهر واحد فقط، تكون مدينة آسفي قد صرفت أزيد من ملياري سنتيم على المهرجانات، في وقت فشل عامل آسفي والعمدة عبد الجليل لبداوي وعبد الله كاريم، رئيس المجلس الإقليمي، في إنهاء الأشغال بمشروع إعادة تهيئة كورنيش آسفي، الذي كلف غلافا ماليا يوازي ما صرف على 4 مهرجانات في شهر واحد فقط، حيث تأكد بشكل رسمي عدم جاهزية مشروع كورنيش آسفي لافتتاحه هذا الصيف بعدما كلف غلافا ماليا وصل إلى مليارين و160 مليون سنتيم ممولة بالكامل من المكتب الشريف للفوسفاط ووزارة الداخلية، وكان موعد تسليم المشروع مبرمجا خلال شهر يوليوز 2018.