فضيحة صفقة طاولات بوزارة التربية الوطنية
مع
تحولت طاولات كلفت 38 مليار سنتيم بعد سنتين فقط من استغلالها إلى متلاشيات بسبب الخشب الرديء المستعمل في صنعها الى فضيحة، مما يستدعي فتح تحقيق في هذه الصفقة المثيرة.
وكشفت مصادر إعلامية، أن عددا من المؤسسات التعليمية لم تتوصل بطاولات الوزير السابق محمد حصاد التي سبق لعدد من الفاعلين والبرلمانيين أن حذروا من أن عمرها سيكون قصيرا جدا بسبب ضعف جودة المواد الخام المستعمل فيها، ورداءة التركيب الذي تم بمعاهد التكوين المهني بعد استغلال آلاف الطلبة مقابل تعويضات هزيلة.
وكانت صفقة الطاولات المهترئة قد أثارت جدلا واسعا خلال ولاية محمد حصاد، وتفجرت في الأوساط الإعلامية فضيحة جديدة تتعلق بجودة هذه الطاولات التي شرع في توزيعها على بعض المؤسسات التعليمية في إطار صفقة تمت بين وزير التربية السابق وكاتب الدولة في التكوين المهني السابق محمد بن الشيخ تقضي بانجاز 350 منها من طرف معاهد التكوين المهني.
وكشفت حينها مصادر اعلامية، أن هذه الصفقة التاريخية التي ناهزت الـ100 مليار سنتيم شابتها صعوبات كثيرة بسبب عدم الالتزام بالوقت المحدد لتوزيع الطاولات مع بداية الدخول المدرسي، وأن هذه الأخيرة تعرض العديد منها للتلف بسرعة أثناء عملية التنقيل ولم يمض على استعمال بعضها الا أسابيع حتى بدأت تتفكك بسبب طبيعة المادة المستعملة في تصنيعها ورداءة جودة التركيب التي تمت على أيدي طلبة معاهد التكوين المهني.