بؤر عائلية بمرتيل تستنفر عمالة المضيق لتأهيل مستشفى الحسن الثاني
مع تيلي ماروك
استنفرت التعليمات الملكية السلطات الإقليمية بالمضيق، لتنزيل مضامين الخطاب الملكي، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، حيث قام عامل الإقليم ياسين جاري، مساء أول أمس السبت، بتوجيه تعليمات صارمة للسلطات المختصة، قصد اتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية والاستباقية، فضلا عن قيامه بزيارة ميدانية لمستشفى الحسن الثاني، قصد تأهيله لاستقبال المصابين بالفيروس.
وحسب مصادر فإنه وأمام ارتفاع عدد حالات الإصابة بالإقليم، والضغط الذي يشهده قسم العلاج كوفيد 19 بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، تقرر تخصيص جناح الطب والجراحة، بمستشفى الحسن الثاني، لاستشفاء المصابين بالجائحة، وذلك بطاقة استيعابية تصل حوالي 40 سريرا، كما تم إعطاء أوامر وتعليمات إلى مصالح الوقاية المدنية للعمل على نقل المرضى المصابين والمشتبه في إصابتهم على متن سيارات الإسعاف، وفق شروط الوقاية، من أجل الخضوع إلى الفحوصات الطبية والتحاليل المخبرية.
واستنادا إلى المصادر نفسها فالسلطات المحلية والإقليمية بعمالة المضيق - الفنيدق، تستمر في التنسيق، للتغلب على إكراهات غياب بعض المعايير بالمستشفى العمومي الحسن الثاني، من أجل ضمان التكفل بالمصابين المحتملين محليا، في انتظار تجهيز قسم كوفيد 19، والتوقف عن إرسال الحالات إلى تطوان.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مدينة مرتيل، شهدت ارتفاعا مقلقا في عدد المصابين بالوباء، ما تطلب تدخل السلطات المختصة نهاية الأسبوع الماضي، لتكثيف عمليات تعقيم العديد من الأحياء، كخطوة أولى بتعليمات من عامل الإقليم، كما يمكن أن تضطر السلطات لا قدر الله، في حال ارتفاع عدد البؤر العائلية التي فاقمت الوضع، إلى إغلاق المدينة السياحية، واتخاذ إجراءات أكثر صرامة، لإلزام الجميع باحترام التدابير الوقائية التي وضعتها السلطات الصحية.
يذكر أن مستشفيات المضيق - الفنيدق، سبق التخلي عن تخصيصها لاستقبال المصابين بكوفيد 19، لغياب مجموعة من المعايير الضرورية، منها تعطل عمل قنوات الأوكسجين بمستشفى الحسن الثاني والاعتماد على القارورات، فضلا عن عدم تأشير لجنة اليقظة التي أُسست عند ظهور الوباء، وضمت العديد من الأطر الطبية والتمريضية المدنية والعسكرية.