النشرة الرياضية قراءة في الصحف النشرة الإقتصادية النشرة الجوية النشرة المسائية نشرة الظهيرة

إيقاف سائق أردى رجلين بضواحي تامسنا

مع Télé Maroc

أكدت مصادر مطلعة لـ «الأخبار» أن عناصر المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بتمارة تمكنت، مساء أول أمس الأربعاء، من إيقاف السائق الذي دهس شخصين ضواحي تامسنا وأرداهما قتيلين، حيث جرى اعتقاله بحي يعقوب المنصور بالرباط بعد تحديد هويته رفقة شخص آخر، وقد تم عرضهما، صباح أمس الجمعة، على أنظار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط من أجل متابعتهما بتهمة القتل الخطأ والفرار وعدم تقديم المساعدة لشخص في وضعية حرجة بالنسبة للسائق، فيما يواجه مرافقه تهمة عدم التبليغ عن جناية.

معطيات أولية حول الواقعة تفيد بأن السائق وهو حلاق تابع، مساء نفس اليوم، رفقة أربعة من أصدقائه مباراة الجيش الملكي ومولودية وجدة التي احتضنها الملعب الشرفي بوجدة برسم الجولة الرابعة من الدوري الاحترافي، وقد عرجوا بعد عودتهم ليلا على مدينة تامسنا عبر الطريق السيار، حيث يقطن ثلاثة من مناصري الفريق العسكري الذين رافقوه إلى وجدة، وأثناء خروجه من الطريق السيار تامسنا في اتجاه عين عتيق ومنها إلى الرباط دهس رجلين في حدود الساعة الخامسة صباحا، ليقوم السائق نفسه بمحاولة تغيير ملامح السيارة عبر إزالة لوائحها الرقمية، تفاديا لعدم رصدها من طرف الكاميرات بعين المكان، وتمويه فرق البحث، إلا أن عناصر الدرك بتمارة تمكنت من فك اللغز في وقت قياسي، حيث تم تحديد هوية السيارة وهي من نوع «فياط» مكتراة من إحدى وكالات السيارات بالرباط، ومن خلالها تحديد هوية سائقها.

وكانت السلطات المحلية بعمالة الصخيرات تمارة قد سجلت، صباح الثلاثاء الماضي، وفاة شخصين في الثلاثينات من عمرهما، بعد العثور عليهما جثتين هامدتين على الطريق الرابطة بين عين عتيق وتامسنا . ورجحت المعطيات الأولية ارتباط الواقعة بحادثة سير مميتة وقعت في وقت مبكر من صباح نفس اليوم، وعمد مرتكبوها إلى مغادرة المكان دون تقديم المساعدة للضحيتين.

وقد رافقت هذه الفاجعة حالة استنفار قصوى في صفوف عناصر الدرك الملكي بالمنطقة التي حلت فرقها القضائية والتقنية بعين المكان، وبادرت بإجراء مسح شامل بالمنطقة ومعاينة مكان الحادثة، من أجل تحديد ملابسات الحادثة وهوية مرتكبها.

مصادر الجريدة أكدت أن مصالح الدرك الملكي استعانت بكاميرات التقطت تفاصيل الحادثة، ما مكنها من المسك بالخيوط الأولى لهذه الجريمة، انطلاقا من تحديد شكل السيارة وتحديد هوية صاحبها.