قنديل بحر عملاق يستنفر السلطات بشاطئ الهرهورة
مع Télé Maroc
كشفت مصادر خاصة لـ«تيلي ماروك » أن شاطئ سيدي العابد بالهرهورة عاش، في وقت مبكر من صباح أول أمس الخميس، حالة استنفار قصوى، بسبب العثور على قنديل بحر لاسع وصف بالغريب، فاق وزنه خمسة كيلوغرامات، لفظته أمواج البحر بشاطئ سيدي العابد.
وأكدت مصادر الجريدة أن مواطنا عثر على الحيوان البحري الغريب والضخم ممددا فوق رمال شاطئ سيدي العابد، ليقوم بإخبار السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي على الفور، حيث حضرت إلى عين المكان بكبار مسؤوليها، معززة بفرق علمية وتقنية مختصة في مجال الرخويات البحرية.
وقالت المصادر ذاتها إن السلطات المحلية أخبرت مسؤولي العمالة، من أجل ربط الاتصال بفرق إنقاذ وبحث مركزية من الرباط والدار البيضاء، بغية معاينة الحيوان البحري ونقله إلى المختبرات الرسمية الخاصة لإنجاز الخبرات العلمية اللازمة عليه، بهدف تحديد هويته ومصدره وأسباب وجوده بالمنطقة، تحسبا لأي تداعيات محتملة، تزامنا مع انطلاق موسم الصيف والاصطياف.
وأشارت مصادر «تيلي ماروك » إلى أن عناصر دركية متدربة من المركز البيئي، التابع للقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، مدعومة بمصالح المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري التي قدمت من العاصمة الاقتصادية، حلت بشاطئ سيدي العابد بالهرهورة، من أجل نقل الحيوان البحري الذي يرجح أنه ما زال على قيد الحياة إلى المختبر، بهدف إخضاعه للدراسة والخبرات العلمية اللازمة، وتحديد هويته ومخاطره.
وأربك قنديل البحر الضخم، صباح أول أمس الخميس، استعدادات السلطات الإقليمية والمحلية بعمالة الصخيرات تمارة، لاستقبال فصل الصيف والاصطياف، وينتظر أن يصدر يوسف إدريس، عامل الصخيرات تمارة، بتنسيق مع المصالح المختصة، قرارا بمنع السباحة مؤقتا بشاطئ سيدي العابد، في انتظار توضيح كل المعطيات المرتبطة بالحيوان البحري الخطير الذي تم العثور عليه، صباح أول أمس الخميس، وهو الإجراء نفسه الذي سبق اتخاذه من طرف السلطات المغربية بالعديد من مدن المملكة، بعد ظهور قناديل بحرية لاسعة بشواطئها، خاصة بمدن الرباط والشمال التي لوحظ بها وجود كثيف لقناديل البحر، عرضت الكثير من المواطنين، سيما الأطفال إلى «لسعات» مزعجة وخطيرة.
ووفق العديد من الدراسات المنجزة حول هذه المخلوقات البحرية الهلامية، برر خبراء بروز قناديل البحر أخيرا ببعض شواطئ المملكة والعديد من المواقع العالمية، بالتحولات المناخية التي عرفتها منطقة البحر الأبيض المتوسط خلال السنوات الأخيرة، وضعف المقاومة البيولوجية، في ظل تناقص أعداد مفترسيها الرئيسيين، وعلى رأسهم السلاحف البحرية.
وتسبب لسعة قنديل البحر أعراضا موضعية، نتيجة ملامسة أهدابه لجسم الإنسان، كما تسبب أعراضا عامة ناتجة عن المواد السامة، وتظهر الأعراض مباشرة بعد «اللسعة» بإصابة الضحية بطفح جلدي بسيط، ثم تزيد إلى الحساسية الشديدة، وانتشار الانتفاخات الناتجة عن اللسع والألم الحارق، ويظل الألم لمدة حوالي نصف ساعة، بينما تظل آثار اللسعة لمدة طويلة قد تمتد ليومين، قبل أن تزول، وقد تصاحب هذه الأعراض تداعيات صحية جانبية، تستدعي التطبيب والعلاج التخصصي.