السعودية تطلق سراح العمودي مالك لسمير
مع
أفرجت السلطات السعودية عن رجل الأعمال محمد حسين العمودي بعد احتجازه لأكثر من عام ضمن حملة ولي العهد التي قال إنها تستهدف "مكافحة الفساد".
ويعد الإفراج عن العمودي أحد أبرز رجال الأعمال السعوديين والمولود في إثيوبيا الحلقة الأحدث في سلسلة عمليات الإفراج عن المعتقلين البارزين والتي تتزامن مع انتقادات دولية واسعة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بسبب الاتهامات التي وجهت إليه بالتورط في جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
وكان العمودي، الذي صنف من قبل مجلة "فوربس" الأمريكية بأنه أغنى رجل في إثيوبيا وثاني أغنى رجل في السعودية بين عشرات من كبار رجال الأعمال والسياسة الذين احتجزوا في فندق ريتز كارلتون في العاصمة السعودية خلال الحملة التي بدأت في نونبر عام 2017.
وأثارت الحملة، التي استنكرها بعض المعارضين ووصفوها بأنها استعراض للقوة من ولي العهد، قلق المستثمرين الأجانب الذين تعكف الرياض على استقطابهم لدعم الإصلاحات الاقتصادية الطموحة.
وبثت التلفزة الرسمية الإثيوبية خبر إطلاق سراح العمودي. وقال متحدث باسم مكتب العائلة إن رجل الأعمال عاد إلى دياره في مدينة جدة.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أيضا إطلاق سراح العمودي على تويتر، قائلا إنه أثار القضية مع الأمير محمد خلال زيارته للرياض في ماي الماضي.
وضخ العمودي، وهو في السبعينات من عمره، استثمارات ضخمة في قطاعات البناء والزراعة والتعدين في إثيوبيا التي وُلد فيها، ثم اشترى بعد ذلك مصافي نفطية، كمصفاة "لاسامير"بالمغرب، وأخرى بالسويد. وقدرت فوربس ثروته بأكثر من عشرة مليارات دولار في 2016.
وأطلقت السلطات السعودية سراح بعض المحتجزين في الريتز بعد إبرام اتفاقات تسوية غير معلنة معهم، وتقول السلطات إنها تتوقع من خلالها استعادة أكثر من 100 مليار دولار.