مناورات عسكرية روسية جزائرية بالقرب من الحدود المغربية
مع Télé Maroc
أعلن مسؤولين عسكريين في الجزائر وروسيا، عن تنظيم مناورات عسكرية مشتركة في منتصف شهر نونبر القادم في بلدة حماقير التابعة لمحافظة بشار الحدودية مع المغرب، ما أثار تخوفات أن تكون هذه المناورات موجهة بالخصوص ضد المغرب.
وقدمت مسؤولة في وزارة الخارجية الروسية ضمانات للمنطقة، وتحديدا للمغرب وحلفائه، بشأن المناورات العسكرية المرتقبة والمشتركة بين الجيشين الروسي والجزائري، والتي ستقام في منتصف نونبر القادم بالجزائر، وصرحت بأن المناورات كانت مبرمجة من قبل ولن تكون موجهة ضد أي طرف.
ونفت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تكون هذه المناورات موجهة ضد طرف ثالث، وأنها كانت مبرمجة ضمن أجندة التعاون العسكري بين البلدين، وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، في بيان لها، أن المناورات العسكرية التي يعتزم الجيش الروسي إجرائها بتنسيق مع الجيش الجزائري على الأراضي الجزائرية في منطقة لا تبعد كثيرا عن الحدود الشرقية للمغرب، "لاتستهدف أطرافا ثالثة".
وقالت المتحدثة المذكورة وفق وكالة الأنباء الروسية، أن هذه المناورات التي تحمل اسم "درع الصحراء 2022" المزمع إجرائها في الجزائر بين 16 و 28 نونبر المقبل، هي "تدريبات على مكافحة الإرهاب وهي نشاط روتيني يعتمد على البرنامج المعتمد لشراكتنا العسكرية مع الجزائر."
وأضافت زاخاروفا، حسب الوكالة الروسية "وأود أن أؤكد على ذلك، إلى أن هذه التدريبات ليست موجهة ضد اطراف ثالثة ، تماما مثل أي مناورة عسكرية تشارك فيها روسيا." وأشارت وكالة "تاس" أن هذه المناورات سيشارك فيها 80 جنديا روسيا إلى جانب 80 جنديا جزائريا.
وذكر بيان روسي صادر عن قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية أنه "انعقد في مدينة فلاديقوقاز المؤتمر التخطيطي الأول لإعداد مناورات القوات البرية الروسية - الجزائرية المشتركة لمكافحة الإرهاب، والتي من المقرر إجراؤها خلال شهر نوفمبر القادم في قاعدة حماقير بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية"، وأضاف "لقد تم تنسيق سيناريو التمرين وتنظيم اللوجستيات بما في ذلك إجراءات الإقامة، وأن المناورات ستكون عبارة عن تحركات تكتيكية للبحث عن الجماعات المسلحة غير الشرعية وكشفها وتدميرها".
ولفت إلى أن تعداد القوات الروسية سيكون في حدود 80 عنصرا، وأن العملية تندرج ضمن برنامج تدريبات قوات المنطقة الجنوبية لعام 2022، وهي التدريبات التي تنص على طابعها الدولي ومشاركة وحدات من جيوش مصر والجزائر وكازاخستان وباكستان.